أصدرت سفارة المملكة البحرينية بتونس أمس بيانا سلط الضوء على الاحداث التي شهدتها المملكة مؤخرا والتطورات التي تلتها والتي تشير الى تدرج الاوضاع فيها نحو التحسن والانفراج خاصة بعد الخطاب الذي ألقاه الملك وأكد خلاله أن الاصلاح لم يتوقف منذ عشر سنوات اضافة الى تشكيله للجنة للتحقيق في الاحداث التي شهدتها البلاد وسقط فيها عدد من الوفيات. كما أصدر العاهل البحريني أمرا ملكيا بتكليف ولي العهد الأمير سليمان بن حمد آل خليفة، بالحوار مع جميع الاطراف والفئات في المملكة دون استثناء كما دعا جميع الاطراف للتهدئة أولا ولرأب الفتنة والجلوس للتحاور «بكل محبة واخلاص لصالح شعب البحرين». ومن جانبه أعرب رئيس الوزراء عن أسفه لتطور الاوضاع وما أفضت اليه من وفيات مشددا على أن «العدالة والمساواة التي أرساها جلالة الملك والقانون الذي يحميها تضمن ان كل ذي حق سيأخذ حقه». وانطلاقا من هذه الاجراءات صدرت الأوامر للجيش بالعودة الى ثكناته والانسحاب من أماكن التمركز السابقة وتم السماح للمتظاهرين بالعودة الى «دوار اللؤلوة» للتعبير سلميا عن مطالبهم. وقد أكد ولي العهد لجميع أطياف المجتمع البحريني اثناء استقباله لهم على ضرورة ان يلتزم الجميع «في هذه الظروف الخاصة» بالحكمة والعقلانية والمنطقية في التفكير، معتبرا أن «العزيمة والاصرار ستكفل لنا تجاوز هذه الازمة عن طريق التوافق والشفافية لتأسيس أرضية مشتركة يمكن البناء عليها لمستقبل أفضل للجميع». وفي اتجاه آخر أصدر العاهل البحريني أمرا باطلاق سراح عدد من المحكومين وايقاف السير في الدعاوي الجنائية المقامة ضدهم وذلك استجابة لمطالب تجمع الوحدة الوطنية.