لقد قامت ثلة من شباب وشابات منطقة رأس الكافبقفصة بتأسيس لجنة شعبية اجتماعية متطوعة متكونة من 7 أعضاء أطلقوا عليها اسم «اللجنة الشعبية للدفاع عن الثورة» فحبهم للتطوع والمبادرة والمساعدة جعلهم يقومون بالعديد من الأعمال البناءة لمنطقتهم قصد إيصال أصواتهم إلى المسؤولين دون الوقوف العديد من الساعات أمام الولاية واندثار الفوضى والاكتظاظ لتسهيل مهمة المسؤولين فانطلقت هذه اللجنة يوم 17 فيفري 2011 في العمل وكانت بنودها تتمثل في: العمل على النهوض بالحالة الاجتماعية لسكان المنطقة، نيابة سكان الحي والتدخل لفائدتهم لدى السلط الجهوية والمحلية، توثيق المطالب الاجتماعية للسكان والتي تشمل التشغيل تحسين ظروف العيش لسكان المنطقة توفير التغطية الصحية.... وجمع التبرعات لفائدة ضعاف الحال. بدؤوا بإجراء إحصائيات سكانية لمعرفة الوضعيات الاجتماعية الموجودة في المنطقة التي تحوي أكثر من 7000 ساكن، فقاموا بجمع تبرعات غذائية، ألبسة وأغطية بدرجة أولى من المواطنين وبدرجة ثانية من الولاية اثر مقابلتهم للسيد والي قفصة ووزعوها على العائلات ضعاف الحال، لكن ما يحز في النفس أنهم اثر قيامهم بهذه الإحصائيات اكتشفوا وجود حالات مزرية مثل أناس يعيشون في كهوف وينامون على (الكراضين) ومنهم 13 وضعية صعبة للغاية فهم يناشدون القنوات التلفزية للمجيء وتصويرها على عين المكان ليشاهدها أصحاب القلوب الرحيمة و يدعون احد المسؤولين لمتابعة هذه الوضعيات ومد يد المساعدة و كذلك وجدوا عائلات تتسم بكثرة عدد أفرادها من 9 إلى 12 فردا يكاد أولياؤهم لا يستطيعون عدهم إلا أثناء النوم وأغلبهم انقطعوا عن الدراسة لعدم قدرتهم المادية على المواصلة. لم تقتصر أعمال هذه اللجنة على هذا فقط بل قامت يوم 03 مارس الجاري بتظاهرة تنشيطية لتكريم الجيش والحرس والأمن الوطني لرد اعتبارهم و شكرهم على المجهودات التي يقومون بها لحماية منطقتهم فشارك فيها 120 طفلا مع أوليائهم وسينظمون حملة نظافة يوم الأحد المقبل لمنطقتهم يشارك فيها أهالي المنطقة و كذلك حملات تحسيسية «ضد العنف» لأبناء «رأس الكافقفصة» في المدارس والمعاهد و تاطيرهم و بث المفاهيم الصحيحة للثورة. إن هذه اللجنة الشبابية مواصلة في كفاحها وتطوعها رغم ما تعرضت له من عنف ومواجهات صعبة مع جميع الأطراف وتكبدهم للمصاريف المجحفة مثل الطباعة والتنقل وغيرها مع العلم أنهم من أصحاب الشهائد العليا وغيرهم عاطلين عن العمل إلا أن عزائمهم قوية للمواصلة قصد إيصال أصوات أهل منطقتهم. إن هذا المثال من الشباب يحتذى لما له من أهداف سامية وأسس بناءة يستحق الشكر و التشجيع فإلى الأمام لبناء مستقبل أفضل.