في غياب شبه كلي لأعوان الأمن بجهة غارالدماء الحدودية يعيش أهالي المنطقة المذكورة على وقع الهلع والرعب ومشاهدة بعض المنحرفين والفارين من السجون، أحرارا يجوبون الشوارع في النهار ويتولون تهريب الأبقار الى الجزائر ليلا، مقابل توريد البترول خلسة. ومن المشاهد الأخرى المرعبة والتي أقضت مضجع أهالي مدينة غارالدماء تلك التي عمد فيها بعض المارقين عن القانون الى الاتجار في بعض الأدباش والمعدات المنزلية التي قاموا بسرقتها من منازل الجهة إبان اندلاع الثورة المجيدة هذه المشاهد حزت في نفوس متساكني معتمدية غارالدماء الذين اتصلوا بنا وطلبوا منا تبليغ أصواتهم الى الجهات الامنية حتى تقوم بتطهير المدينة من المنحرفين وتعيد بعض الفارين من السجون الى مواقعهم لاسيما أنهم أصبحوا يهددون أمنهم خاصة ان عددهم يقدر بالمئات. وفي خصوص تهريب الأبقار الى الجزائر خلسة فقد أطلق بعض الفلاحين صيحة فزع منبهين الى خطورة الوضع باعتبار أن هذه الثروة الحيوانية أصبحت مهددة وفي طريقها الى الانقراض بعد موجة التهريب الكبيرة التي مست قطيع الأبقار وخاصة في الأسابيع الأخيرة لما وقع تهريب آلاف الرؤوس فمن يحمي ثروتنا الحيوانية؟