ببادرة من الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، توجهت في حدود الساعة الثامنة من صباح أمس السبت قافلة مساعدات انسانية لفائدة اللاجئين العالقين على الحدود التونسية الليبية، محملة بالمواد الغذائية والأدوية وكل ما من شأنه ان يخفف على اللاجئين الى الأراضي التونسية محنتهم. وتندرج هذه البادرة التي شهدت مساهمة عدد من المؤسسات التونسية وكذلك المواطنين، في اطار حرص الاتحاد وكافة منظوريه على المساهمة في الجهود الوطنية لمساعدة الوافدين من مختلف الجنسيات الذين غادروا القطر الليبي الشقيق وإحاطتهم بالرعاية اللازمة حتى تتسنى لهم العودة الى بلدانهم. وضمت هذه القافلة عددا من الشاحنات كبيرة الحجم محملة بكميات هامة من المواد الغذائية والأغطية الصوفية والحاشيات ومستلزمات النظافة والمواد الطبية... وتأتي هذه البادرة التي حملت شعار «من أجل تونس.. من اجل الإنسانية» استجابة لنداءات الإغاثة الصادرة عن مختلف المنظمات الدولية لمساعدة العالقين على الحدود التونسية الليبية وتأكيدا لقيم التآخي والتضامن التي يتحلى بها الشعب التونسي بكل فئاته ومختلف منظماته. وصرّح السيد ماهر الفقي المدير المركزي للشؤون الاقتصادية بالاتحاد والمشرف العام على هذه القافلة بأن هذه المبادرة تجسد روح التضامن والتآزر لدى أصحاب المؤسسات الذين استجابوا بكل تلقائية وروح وطنية لدعوة الاتحاد الى المساهمة في هذا العمل الانساني. كما بيّن ان تنظيم هذه القافلة تم بالتنسيق مع الهلال الاحمر التونسي الذي أمد الاتحاد بالحاجيات المطلوبة في المناطق الحدودية وذلك حرصا على تفادي التراكمات في المساعدات. وتقدم السيد ماهر الفقي بالشكر الجزيل لكل المؤسسات والمواطنين الذين ساهموا في تنظيم هذه القافلة وتوجه كذلك بالشكر الى كل موظفي الاتحاد الذين سخروا كل طاقاتهم لإنجاح هذه البادرة الانسانية. وتجدر الاشارة الى ان الاتحاد سيواصل حملته التضامنية بتنظيم حملة تبرع بالدم لفائدة العالقين على الحدود التونسية الليبية وكذلك لفائدة الأشقاء الليبيين داخل القطر الليبي، وذلك يوم الاثنين 7 مارس 2011 على الساعة الثالثة بعد الزوال بمقر المنظمة. ويدعو الاتحاد بهذه المناسبة كافة أصحاب المؤسسات الى المشاركة في هذه الحملة وانجاحها.