رغم أن الترجي كان من أبرز المستفيدين من توقف البطولة بالنظر الى التراجع الكبير وأدائه السيء محليا وقاريا والأكيد انه استغل هذا التوقف الاجباري فإنه كان بالتأكيد من أكبر المعارضين لتجميد النشاط الرياضي وقد جاء ذلك على ألسنة أحبائه فعلا في التحقيق التالي: ٭ أمين شمّام (موظف): صائفة لا طعم لها دون لقب اعتقد ان الوضع الأمني للبلاد في تدرّج كبير نحو الأفضل وليس هناك داع للتفكير في إلغاء البطولة لأن انعكاسات هذا القرار ستكون سلبية على الكرة التونسية باعتبار حجم الرهان الذي ينتظر منتخبنا الوطني هذه الصائفة ثم انه من منطلق عشقي للترجي سيكون من غير العدل ان نعلّق نشاط الكرة والبطولة ونحن صرنا على قاب قوسين من التتويج مثل هذه الخطوة قد تستفيد منها بقية الفرق التي تضاءلت حظوظها في المراهنة على اللقب وبعض الفرق الأخرى التي تعقدت وضعيتها في أسفل الترتيب. أما الترجي فلا أستطيع أن أتخيّل مرور هذه الصائفة دون الحصول على اللقب والحمد للّه أن البطولة ستعود الى نشاطها الأحد القادم. ٭ لطفي الحمروني (موظف): الخاسر الوحيد هو الترجي والمنتخب تعليق النشاط الرياضي في الفترة المقبلة لن يكون في صالح الكرة التونسية التي تنتظرها مواعيد رياضية هامة هذه الصائفة التي تخص تصفيات التأهل للكأس الافريقية المقبلة وبالتالي من الضروري ان تراعي مصلحة المنتخب الوطني. إضافة الى ذلك فإن مثل هذه الخطوة ستنعكس بالسلب على الوضع المادي لكل الفرق التي تستمد وجودها من مداخيل المباريات والاستشهار فكيف سيكون الحال إذا شحّت هذه المصادر؟ وماذا ستستفيد بعض الفرق التي انخرطت بقوة في الانتدابات؟ لكل ذلك فإن عودة النشاط في صالح الترجي وكرتنا عموما ٭ حمزة الخليفي (صيدلاني): غير معقول ان نحرم من اللقب «بعيدا عن الألوان والانتماءات فرحت كبقية الجماهير الرياضية لقرار عودة البطولة الى نشاطها في أقرب الأوقات، وعلى الاقل لضمان المردودية وذلك لانجاح فرقنا في التظاهرات الافريقية المقبلة من حيث المحافظة على روح التنافس والاستفادة من نسق اللقاءات الرسمية. خاصة ان تعليق النشاط الرياضي لأسباب أمنية سيكون له انعكاس سلبي على فريق الترجي الذي أظنه اقترب من لقب البطولة ومن غير المعقول ان «يطير» منّا لقب جديد لمجرد سبب قد سينتفي في الايام القليلة القادمة. وقد أحسنت الوزارة صنعا حين قررت اعادة النشاط ٭ كريم الريابي (حلاق): نحن الأقرب الى اللقب لن يكون من العدل لو قرر المسؤولون على شؤون الكرة سنة رياضية بيضاء فالوضع الأمني في البلاد لم يبلغ بعد درجة الأزمة وقد تتحسن الظروف تدريجيا في الايام القليلة القادمة ثم ان مثل هذه الخطوة لن يستفيد منها الا الفرق الأخرى والخاسر الوحيد سيكون فريق الترجي الذي يتصدر الآن طليعة الترتيب وهو على مشارف لقب جديد. وحين يعود السباق ستتأكدون من قوة الترجي. ٭ صابر الصالحي (سائق): فرحت لعودة النشاط من منطلق الحفاظ على مكاسب هذا الوطن العزيز أتمنى أن تستقر الأوضاع الأمنية وتعود عجلة الحياة الى الدوران بشكل طبيعي في كل المجالات وخاصة بالنسبة الى النشاط الرياضي الذي يستقطب مختلف الشرائح العمرية للمجتمع. أما إذا تحدثت من منطلق ذاتي فإني فرحت لعودة النشاط الرياضي من أجل تأمين فرصة الاحتفال بلقب جديد يحرزه الترجي لأننا بصراحة الأقرب للفوز بالبطولة وإلغاء البطولة هذا الموسم يعني حرماننا من تتويج نحن الأجدر به. ٭ محمد عزيز (تلميذ): الوزارة أنصفتنا كنت أتمنى ان لا يضطرّ القائمون على شؤون الكرة في تونس الى اتخاذ مثل هذه الخطوة، فالكرة هي المتنفس الوحيد لأكثر الشرائح العمرية وفكرة تعليق النشاط الى نهاية الموسم سيكون له انعكاسات سلبية على الرياضة والرياضيين وعشاق الفرجة وبالخصوص نحن أحباء «المكشخة» الذين تعوّدنا على الاحتفال بالتتويجات في نهاية كل موسم خاصة أن كل المؤشرات توحي بأننا سنكون الأقرب الى لقب البطولة هذا الموسم والحمد للّه أنصفتنا الوزارة.