تتوافد يوميا على الحدود التونسية الليبية عشرات الشاحنات المحملة بمختلف المواد الغذائية والأدوية والحشايا والمفروشات في اطار تضامني أبهر العالم. وهذا الحسّ الوطني والانساني عمّ مختلف أرجاء البلاد وانتشر في صفوف كل الفئات. ولئن تركزت التدخلات بالخصوص على جوانب التغذية والأدوية المسكنة دون اعتبار خدمات المستشفى العسكري المنتصب هناك وعلى المفروشات والحشايا، فإنّ هناك جانبا هاما يتعلق بمستلزمات الرضع والأطفال الذي حرصت الادارة العامة للضمائد على توفيرها للمتواجدين بجهتي رأس جدير والذهيبة. وقد أكد لنا السيد منعم كمون المدير بالمؤسسة بجهتي بوحجر وقصيبة المديوني أن الادارة العامة أرسلت شاحنة محملة بحفاظات الرضع والأطفال وكميات هامة من القطن والضمائد. كما سخرت الادارة العامة شاحنة وضعتها على ذمة العمال الذين ساهموا في هذا المد التضامني. وقد انطلقت الشاحنة التضامنية وهي تحمل كميات كبيرة من المواد الغذائية والمفروشات في اتجاه مناطقنا الحدودية الجنوبية. السيد منعم كمون أكد ل«الشروق» أنه انبهر بالمد التضامني الذي عرفته الجهة حيث توافد المواطنون وممثلو الهلال الأحمر والمجتمع المدني على المؤسسة لاقتناء مستلزمات الرضع والضمائد والقطن لارسالها الى راس جدير والذهيبة فما أروعك يا شعب!