مدينة المنستير من أعرق المدن التاريخية بالبلاد انطلاقا من العهد الروماني وما تم الكشف عنه من كنوز أثرية هامة بمنطقة روسبينا وصولا إلى الفترة الإسلامية التي من المفروض أن تكون مكتشفاتها مؤمنة بالمتحف الإسلامي علي بورقيبة برباط هيثم بن الأعين بالمنستير لكن العديد من هذه الكنوز وجدت طريقها إلى مسالك أخرى داخل البلاد وخارجها. وقد أفادتنا مصادر عليمة أن حنفية رومانية تمّت سرقتها وشوهدت على شاشة التلفزة بدار صخر الماطري وأن اسطرلابا من العهد الإسلامي فريد من نوعه يوجد اليوم بالكويت فيما نهبت نقيشة إسلامية كانت معلقة ببهو قصر الرباط وحوّلت بطريقة مجهولة إلى متحف اللوفر بفرنسا. أين محتويات القصر؟ أهالي المنستير الذين رأوا ممتلكات الدولة التي تبرعوا لإنجازها بأراضيهم أصبحوا يتساءلون عن مصير محتويات القصر الرئاسي بسقانص المنستير ودارآل بورقيبة وهي دار أجداده الذي حولها الزعيم الحبيب بورقيبة إلى متحف للحركة الوطنية فجاء بن علي وأغلق أبوابها ونهب ما فيها. ومكتشفات خالد مودود ما يذكره الناس أن الباحث المرحوم خالد مودود قام بعمل جليل على مستوى الحفريات خاصة بجزيرة الغدامسي واكتشف العديد من الكنوز الأثرية لكن العارفين بهذا الشأن أكدوا ل«الشروق» بأن لا أثر لما اكتشفه الراحل فأين ذهبت هذه الآثار ومن استولى عليها. كتاب مغلق ملفّ الكنوز الأثرية بمدينة المنستير كتاب مغلق لا بد من فتحه وتصفح كل أوراقه وصفحاته عبر السفر داخل البلاد وإلى الخليج وأوروبا فالمافيا وصلت إلى ربوع المنستير ثم رحلت بعيدا لطمس ملامح سرقاتها.