نظرا لما تشهده الحدود التونسية الليبية من تزايد لأعداد الوافدين من ليبيا وما يتطلب ذلك من تكاتف جميع مكونات المجتمع المدني لحل هذه الأزمة بادرت الكشافة التونسية وعديد قادة جهات الجنوب مثل قفصة، مدنين، تطاوين... في تقديم الخدمات الإنسانية ومد يد المساعدة. تواجد أكثر من 160 قائدا كشفيا من مختلف الجهات على الحدود الليبية التونسية وبعثت أكثر من 25 قافلة تضامنية كشفية تحتوي على أغذية وألبسة وأغطية وأدوية ودم...ويأملون المزيد من هذه القوافل الخيرية فساهم الكشافون في عملية الاستقبال والرعاية بالمعبر الحدودي برأس جدير وركزت هذه المنظمة المتطوعة مخيما يتسع لقرابة 1200 سرير وذلك بالتعاون مع الجيش الوطني كما أن عددا من القادة الكشفيين يساعدون مصالح الجيش والديوانة في تأمين التراتيب الإدارية لعدد من الوافدين عند مرورهم بالمركز الحدودي وركزت ايضا محطة تموينية تعمل على مدار اليوم لتأمين الحاجيات الغذائية لعدد كبير جدا من اللاجئين وعلى صعيد آخر سخرت منظمتنا العريقة حافلتين لنقل اللاجئين من معبر رأس جدير إلى مختلف مراكز الإيواء في الولاية وذلك بالتعاون مع قوات الجيش كما أفادنا القائد المشرف على التنظيم «كمال فريعة» قائد جهة مدنين إلى انه يتم التنسيق مع سفارة باكستان في تونس لنقل اللاجئين الباكستانيين من المعبر الحدودي إلى مركز الإيواء بجربة وذلك حتى يحين موعد ترحيلهم جوا إلى بلدهم عبر مطار جربة جرجيس. بالاظافة إلى ذلك تساهم الكشافة التونسية بالتعاون مع المصالح البلدية في تنظيف مختلف فضاءات محيط المخيمات بمنطقة رأس جدير. لم تقتصر المساعدة في الحدود فقط بل سواعد الكشافين متواجدة في كل مكان إذ تحول وفد كبير من القيادات الكشفية من جهة صفاقس إلى الميناء يوم 27 فيفري الفارط لاستقبال التونسيين القادمين من ليبيا على متن باخرة الحبيب رفقة السلطات الأمنية وعناصر من الجيش فقام الكشافين بنصب خيمة كشفية وأعدوا لمجة خاصة للوافدين وتم تقديمها لهم عند وصولهم فتفاعل التونسيون كثيرا مع هذه الحركة النبيلة من كشافين البلاد. الكشافة التونسية مازالت مواصلة في مد يد المساعدة وقلوب الكشافين مليئة بحب الوطن والخير شعارها التعاون والتضامن والتطوع فهم سواعد البلاد المعطاءة دون مقابل وحاميتها وعمادها المتين الذي سيضل صامدا للأبد.