شهدت المدرسة الاعدادية «خير الدين باشا» بمدينة الفحص يوم الجمعة الماضي انفلاتا تلمذيا وتمردا على الدراسة نتج عن ذلك توقف وتعطل الدروس ليومي الجمعة والسبت. وقد تركت هذه الحالة عدة تساؤلات واستفهامات لدى المربين عن الفوضى والغياب الكلي للأولياء عن المشهد وعدم متابعة منظوريهم في مثل هذه الظروف، وإلى عدم الاستقرار الأمني من جهة أخرى. وحسب المعطيات المتوفرة لدى «الشروق» فإن أحداث الفوضى التي قام بها تلاميذ المدرسة الاعدادية المذكورة انطلقت يوم الجمعة على الساعة العاشرة صباحا بعد انقضاء الحصة الصباحية الاولى بشكل عادي وطبيعي، لكن بعد انقضاء مدة الراحة رفض التلاميذ الدخول الى فصولهم وتجمهروا في الساحة محتجين على نوعية الأكلات المقدّمة بمطعم مبيت المدرسة غير المقبولة والمرفوضة وطالبوا بتطويرها وتجويدها كمّا وكيفا. وقد تضامن تلاميذ القسم الخارجي مع زملائهم بقسم المبيت وحاول المربون والعملة والإطار المشرف وقتها التدخل وإقناع التلاميذ بمواصلة الدراسة لكن الاحتجاجات تصاعدت وتضاعفت من قبل التلاميذ وحاولوا الاعتداء بالتهشيم والتكسير على مؤسستهم. قد جاءت هذه الأحداث بعد ان عثر أحد التلاميذ من قسم المبيت على «دودتين» في وجبته الرئيسية، ويقول بعض التلاميذ الذين التقتهم «الشروق» ان هذه الحالة تكررت مرارا وتكرارا رغم ابلاغهم عن هذه الحالة للمسؤولين المعنيين أكثر من مرة، وحسب اعتقادهم نظرا الى عدم وجود آذان صاغية وتفهم وعدم تحسين وضعيات الوجبات الغذائية الصحية ارتأوا اتخاذ موقف احتجاجي واعتراضي وتمسّكوا بمطالبهم علّها تكون الفيصل. وفي ظل هذا الهيجان والصياح ومحاولة التكسير والتهشيم استنجدت إدارة المدرسة الاعدادية بقوى الجيش الوطني لإيقافها، وهكذا تمت السيطرة على الوضع وتم اخراج التلاميذ من المدرسة وإبلاغهم بتوقف وتعطل الدروس يوم السبت.