تتميز جهة الوطن القبلي بوفرة انتاجها الفلاحي المتنوع وذلك بسبب ملاءمة التربة والمناخ معا. وتعد مادة الطماطم التحويلية من بين أهم المنتوجات حيث قدرت صابة الموسم المنقضي، بحوالي 270 ألف طن أي ما يعادل نسبة 65٪ من المنتوج الوطني وتتركز بها 16 وحدة تحويلية موزعة على مناطق قربة ومنزل تميم والهوارية و قرنبالية. وتمتد زراعة الطماطم التحويلية على مساحة 9000 هكتار بمردودية 30 طنا في الهكتار الواحد، كما أن هذا القطاع الهام الذي يحتل 36٪ من المساحات المخصصة للفلاحة في جهة الوطن القبلي، يوفر الدخل لقرابة 7500 منتج، ويؤمن موارد رزق قارة، لحوالي 18 ألف عائلة. وقد أكد لنا السيد محمد بن حسن كاتب عام الجامعة الجهوية للطماطم بنابل أن هذه الأرقام شهدت تراجعا ملحوظا مقارنة بالسنين الفارطة وتوقع أن يزداد هذا التراجع خلال الموسم الجديد وفسر ذلك بتقليص المساحات المخصصة لزراعة الطماطم وغياب آليات التمويل التي من شأنها ان تساعد الفلاح على تطوير انتاجه ومجابهة المصاريف المرتفعة بالاضافة الى نقص مياه الري وارتفاع درجة الملوحة بها وتفشي الأمراض التي تصيب نبتة الطماطم وهو ما أثر على الجودة والمردودية. وأشار السيد محمد بن حسن الى ان قطاع الطماطم في جهة الوطن القبلي يواجه عدة مشاكل وعراقيل وجبت دراستها والتعمق فيها من قبل الهياكل المختصة الى ايجاد الحلول الكفيلة بإنقاذ هذا القطاع الحيوي من التراجع وحماية الفلاحين من الخسائر التي يتكبدونها من موسم الى آخر. ويرى أن الحل يكمن في مزيد تشجيع الفلاحين عن طريق تطوير الارشاد الفلاحي وتعميمه ودعم أسعار الأدوية ومنح الفلاحين قروضا ميسرة لمجابهة الكلفة وتحسين الانتاج من حيث الجودة والمردودية ومواكبة التطور الذي يشهده القطاع الفلاحي حيث انه أصبح يعتمد على الدراسات العلمية الدقيقة. كما دعا الكاتب العام لجامعة الطماطم الى ضرورة اعفاء الفلاحين من الديون المتخلدة بذمتهم لفائدة الجمعيات المائية ومضاعفة المنح المرصودة للري قطرة قطرة وللأدوية. ومن بين الحلول المقدمة للنهوض بقطاع انتاج الطماطم التحويلية طالب الكاتب العام لجامعة الطماطم على لسان الفلاحين بضرورة اعفاء الفلاح من الأداءات على القيمة المضافة عند شراء الأدوية أو المعدات الفلاحية وكذلك الغاء الرسوم الموظفة لفائدة صندوق النهوض بالصادرات ومراجعة السعر المرجعي وتحيين عقود الانتاج المبرمة بين المنتجين وأصحاب المصانع مع اعطاء امتيازات أكثر للفلاح حتى يستطيع توفير المنتوج بالكميات المطلوبة دون اهمال عامل الجودة. وفي ختام حديثه أبدى السيد محمد بن حسن استعداد الجامعة الجهوية للطماطم للتعاون مع كل الأطراف لتجاوز العراقيل وتطوير منظومة انتاج الطماطم والحفاظ على ديمومتها.