لم تتضح الأمور بعد في الملعب التونسي ويسود غموض كبير الوضع الحالي في ظل تحديد موعد عودة نشاط البطولة ليوم الأحد المقبل. اللاعبون مازالوا متشبثين بمطلبهم الأساسي والمتمثل في الحصول على مستحقاتهم المالية قبل استئناف التمارين في حين أن الهيئة المديرة ترى أنه من الصعب الاستجابة لهذا المطلب في الوقت الحالي لأن الحل ليس بيدها وهو مرتبط بتمويلات مالية من أطراف عديدة قد تأتي وقد لا تأتي في ظل الوضع الحالي للأندية التي تتشارك في نقطة إنعدام التمويلات. الحل الوحيد على المدى المنظور هو تدخل سلطة الإشراف من أجل محاولة إيجاد مصادر تمويل للأندية ومنها الملعب التونسي هذه الأيام، لكن نظرا لضيق الوقت يبدو هذا الحل غير مضمون كذلك. الجديد في الموضوع وأن الاجتماع، الذي جمع مساء أول أمس رئيس الجمعية محمد الدرويش باللاعبين رامي الجريدي ومحمد السليتي وسيف الله حسني وحضره المدرب الفرنسي لويغ لم يسفر عن أي تطور جديد فرئيس النادي شرح الوضعية المالية للاعبين وأعلمهم أن الفريق في أزمة مالية حقيقية لذلك لم يقدم وعودا بفعل أي شيء وهو ما جعل اللاعبين غير قادرين على تحديد موقف نهائي اما بالعودة للتمارين وهذا غير ممكن للبعض في ظل غياب المال أو مواصلة الإضراب وهو ما سيضر بهم كثيرا وبالفريق عموما ليبقى الوضع مؤجلا لوقت غير معلوم فهم يطالبون فقط بضمانات تصب في إتجاه حصولهم على مستحقاتهم وذلك من أجل إستئناف التمارين. المدرب لويغ لم يستطع اضافة الكثير في ظل ما يحصل فقد سبق وأن طالب اللاعبين بالصمود لكن لا يمكنه أن يطلب منهم المزيد حاليا. هذا دون أن ننسى أنه هو كذلك من ضحايا الأزمة المالية الحالية. بعض الأخبار تفيد بأن هناك بعض الأشخاص من رجالات النادي مستعدون لمد يد المساعدة لكن يبدو أنهم ينتظرون الفرصة السانحة والطريقة المناسبة وخاصة موافقة رئيس النادي على ذلك.