تعيش الجامعة التونسية لكرة اليد هذه الفترة حالة من الارتباك الشديد بعد تدهور أوضاع أندية القسمين الوطنيين «أ» و«ب» بشكل مفزع ماديا ورياضيا وتتالي نداءات الاستغاثة طلبا للتدخل وتمكينها من مواصلة نشاطها في ظروف طبيعية. وقد خيّمت هذه الأوضاع الاستثنائية على الاجتماع الدوري المنعقد مساء الأربعاء حيث استأثر موضوع المساعدات المالية للأندية بنصيب الاهتمام وتمّ الاتفاق على توزيع القسط الثاني من منحة البث التلفزي على فرق النخبة وهو في حدود 40 ألف دينار علما بأن هذا المبلغ هزيل جدا ولا يفي بالحاجة. بالتوازي استقرّ الرأي على التكفل بنفقات التنقل لأندية الوطني «ب» في كل الأصناف خلال الأسبوع المقبل وتعويض فرق القسمين الوطنيين عن المصاريف التي تكبدتها الأسبوع الماضي خلال تنقلاتها والتي ذهبت أدراج الرياح باعتبار إلغاء الأنشطة الرياضية كافة بقرار إداري. اجتماع المكتب الجامعي شهد للإشارة بعض الجدل حول تغيير رزنامة الموسم الحالي وكان لافتا عدم تقديم سمير بوعوينة لبرنامج واضح في هذا الاطار مكتفيا بطلب تأجيل الكأس الى سبتمبر القادم. الاجتماع وهو طلب أثار الاستغراب باعتبار الرجل مسؤولا عن اللجنة الرياضية وكان من المقرر أن يعرض سيناريوهات محددة ومقابلة الأعضاء الآخرين. اللجنة الرياضية تبدو عاجزة صراحة عن القيام بدورها الطبيعي في ظروف طارئة كهذه وكان من الأجدى لو أعيد توزيع المسؤوليات مجددا وتكليف أحمد الجمل بهذه الخطة باعتباره الأقدر على صياغة برنامج واضح المعالم مع الاشارة الى أن هناك من اقترح إلغاء سباق الكأس أو تمديد الموسم الى نهاية جوان توزيع المسؤوليات يمكن أن يشمل مواقع أخرى أو على وجه الدقة بعض اللجان الذين لم يتسم نشاطها بالفاعلية وهذا في انتظار اتّضاح الصورة نهائيا في ما يتعلق بوضعية كرة اليد التونسية عموما والاجراءات التي يتعيّن اتخاذها في المستقبل. هذا ونختم بالاشارة الى أن ممثلي الجامعة سيلتقون اليوم الجمعة بأندية الوطني «ب» لمناقشة رزنامة البطولة على أن يجري غدا السبت لقاء ثان مع ممثلي أندية القسم الوطني «أ». الجامعة قرّرت أيضا طلب مساعدة عاجلة من وزارة الرياضة في حدود 250 ألف دينار لتوزيعها على الأندية التي أضحت عاجزة عن الإيفاء بالتزاماتها المادية ولم يعد بمقدورها تأمين تنقلاتها وهو وضع خطير فعلا وغير مسبوق.