أزمة جديدة ترافق عودة نشاط الرابطة المحترفة الاولى لكرة القدم فقد تأجلت العودة الى موعد سوف يحدد لاحقا. وقفت الاندية بقوة امام قرار العودة وتفننت في ايجاد المبررات لرفض العودة وتصعيد الازمة. الجامعة فاجأها موقف الأندية والملف تشعب لانه فتح ملفات اخرى فيما يخص مستحقات الأندية المتخلدة على ذمة ادارة التلفزة الوطنية و إدارة البرومسبور. علي الحفصي رئيس الجامعة لم يخف انه تفاجأ بتطورات الموقف :فعلا فاجئنا الموقف. . فالتأجيل لم يكن منتظرا. سوف نقوم بالاتصالات مع وزارة الشباب والرياضة والتربية البدنية ومع مؤسسة التلفزة الوطنية لحل وبحث كل الإشكالات العالقة. لا نملك عصا سحرية ولكن نأمل ان ننجح في حل الإشكالات في ظرف 3 أيام. نحن نتفهم مطالب الاندية خاصة المالية منها لان الاحتراف يتطلب أموالا والاموال تمنح من متعهدين وهي لا تصل الان إلى الاندية. لم نفكر ابدا في إلغاء نشاط كرة القدم نحن نتكلم عن تأجيل في انتظار ان نصل بحول الله إلى الحلول المطلوبة. موقف الاندية موقف الاندية كان واضحا وهو رفض العودة. والسيد الهادي البنزرتي رئيس ودادية رؤساء الاندية يوضح : الاندية رفضت العودة دون جمهور. . والمشكل يتعلق بالوضع الامني. . الامن يقول انه على الاندية ان توفر Les stadier (من يقوم بتنظيم الجماهير في المدارج على غرار ما هو معمول به في الملاعب الاوروبية ) والاندية لا تملك الخبرة لتوفير هؤلاء الذين ستوكل لهم مهمة التنظيم. . ويحتاج توفيرهم وتدريبهم ما لا يقل عن اسبوعين. كما ان ادارة التلفزة قالت انها لا يمكن ان توفر مستحقات الاندية وانها تشكو من عجز مالي يصل الى 36 مليارا. نحن نخاف من المشاكل التي قد تحدث لا قدر الله نريد ان نؤمن عودة ناجحة ونريد ايضا حل المشاكل المالية او جانبا منها. «عام ابيض» فاتح العلويني رئيس شبيبة القيروان لم يستبعد ان يتم الغاء بقية الموسم الرياضي وقال : اذا لزم الامر فانه لما لا يقع اللجوء الى عام ابيض.. اذا كان ذلك سوف يكون الحل لكل المشاكل واعادة ترتيب بيت كرة القدم لانه ينبغي الانتباه الى المشاكل العميقة التي تشكو منها الاندية.. نريد ان نحل المشاكل ونريد ان نعود على اسس تؤشر لانطلاقة حقيقية. على الدولة ان تتحمل مسؤوليتها في هذا الظرف الصعب وهذه المرحلة الانتقالية وان توفر للاندية الحلول المطلوبة الان اوان تسهام في هذه الحلول وهي مالية بالاساس من حيث توفير اعتمادات استثنائية. هل هي عملية لي ذراع بعد ان كانت كل الترشيحات تقول ان عودة البطولة كان لا بد منها في نهاية هذا الاسبوع لتكون مؤشرا اخر لعودة الحياة في تونس الى طبيعتها غير ان هذا لم يحدث الى حد الان. موقف الاندية وبما فيه من بعض الوجاهة المطلبية الا أنه فهم من البعض على انه عملية لي ذراع ليد الجامعة في هذه المرحلة. رأي آخر يقول إن الجميع في مركب واحد والكل معني بما يحدث وسيحدث. الواضح والاكيد في هذا الملف ان لكل طرف واجب ان يتحمل مسؤولياته تجاه الوطن لان في النهاية الرياضة شأن وطني والقرار فيها يحتاج الى بعد نظر ويحتاج الى التدرج ويحتاج الى حلول لن تكون حتما سحرية ولكنها ممكنة لانه في النهاية لكل مشكل حل ولكل طرف القدرة على ان يتحمل المسؤولية في هذه المرحلة من اجل ان تنجح العودة. المسؤولية مسؤولية الجميع الجمهور والاندية واللاعبين والحكام والمسؤولية والامن والاعلام والفنيين. .. الكل مع الكل من اجل الحل. .. الحل واضح وان نكون معا من اجل ان تعود البطولة لنقول للعالم ومن ملاعبنا ان الثورة التونسية تواصل النجاح..