عادت المسيرات إلى شوارع مدينة سوسة من جديد حيث خرج مجموعة من الشبان والشابات يقودهم بعض الكهول من بعض الأطباء والموظفين ظهر يوم أمس مرتدين أقمصة موحدة (الشباب) ورافعين شعارات تنادي «بجمهورية لائكية» وما إن وصلت وسط المدينة وبالتحديد أمام المسرح البلدي حتى هب العديد من المواطنين تكثف عددهم وتعالت هتافاتهم تجاه تلك المجموعة بكلمة «ديقاج». وحصلت مواجهة بين المجموعتين وصلت حدّ المشاحنة بعد أن تفوهت احدى الفتيات المنتمية الى المجموعة التي تنادي بجمهورية لائكية بكلام غير لائق مما دفع البعض الى محاولة افتكاك احدى لافتاتهم فهربت كامل المجموعة «اللائكية» بمقر اتحاد الشغل القريب من المسرح البلدي فيما واصلت المجموعة الأخرى التنديد والاحتجاج ونعتهم بعملاء الصهاينة والامبرياليين علما وأن المجموعة الرافضة للشعارات اللائكية على عكس المجموعة الأخرى لم تكن منظمة حيث لم يكن لها لافتات ولا من يقودهم، تكاثف عددهم تلقائيا من المارة بعد أن شاهدوا اللافتات والشعارات التي ينادي بها «اللائكيون» والطريف وأنه بالقرب من مكان المواجهة تجمعت مجموعة كبيرة أخرى أمام سينما البلاص انتظارا لمشاهدة فيلم «آخر ديسمبر»! ومهما كانت وجاهة مختلف الأطراف فإن الوضع لا يتحمل مثل هذه المشاحنات التي تبقى دخيلة عن مكاسب الثورة التي تتطلب منا وقفة اتحاد وتكتل لا تفرقة والشباب مدعو لاتمام مسيرة النضال دافعهم السلوك الحضاري ولا التحريض المجاني والذي قد يقف وراءه أقلية لها حسابات خارجة عن اهتمامات هؤلاء الشبان ذاتهم.