المحاباة والمحسوبية في المناظرات التي تنظمها المؤسسات التونسية كانت من الأساسيات لتوزيع فرص العمل على التونسيين العاطلين منهم عن العمل أو أولئك الذين يطمحون الى الحصول على ترقيات تخول لهم الرفع من مستوياتهم المهنية وبالتالي مداخيلهم المالية. وباعتبار أن المزاجية وسياسة المكاييل كانت حاضرة بقوة في هذا المجال فإن عدد الذين تعرضوا الى مظالم من الادارات والمؤسسات التونسية ومن المسؤولين والمسيرين لها لا يحصى ولا يعد. والسيد عبد السلام سليماني واحد من ضحايا نظام المحسوبية والظلم وقد اتصل ب«الشروق» ليوجه نداء الى السيد وزير التربية لرفع المظلمة التي تعرض لها منذ 2009 ونجحت في الاختبارين الكتابي والشفاهي ولدي وثائق تثبت كلامي وقمت ببحث في نهاية التربص نال اعجاب واستحسان رؤسائي في العمل لكن وبعد كل هذا المجهود وكل هذه النتائج الايجابية فوجئت في التقرير النهائي بعدم وجود اسمي ضمن قائمة الناجحين وكانت هذه النتيجة صدمة كبرى عشتها خلال تلك الفترة لا يمكن نسيانها أبدا. مظلمة وفي البحث عن الأسباب التي أدت الى عدم نجاحي في هذه المناظرة رغم نجاحي في الاختبارين الكتابي والشفوي تبين أن هذه النتيجة السلبية كانت أشبه بعقوبة ادارية وانتقام تربوي على خلفية نشاطي النقابي أثناء فترة التربص احتجاجا على حادثة التسمم التي وقعت لنا كمتربصين خلال فترة اقامتنا بمركز التكوين بمعهد المهن بقربة، مع العلم أنني كدت أهلك في هذه الحادثة، ولا غرابة أن يفعلوا بي مثلما فعلوا لا لشيء الا لأنني عبرت عن احتجاجي وموقفي من هذه الحادثة التي كادت تزهق روحي وأرواح عدد آخر من المتكونين في زمن كان فيه الاحتجاج على الفساد والتجاوزات جريمة لا تغتفر. ويمكن القول ان ما تعرضت له يندرج ضمن الفساد الاداري الذي عم الهياكل التربوية خلال فترة النظام السابق وما يمارسه بعض مديري الادارات من تجاوزات غير قانونية ومنافية للأخلاق والأعراف التربوية. نداء الى وزير التربية وبعد ان تنفسنا نسمات الحرية اثر الثورة المباركة ثورة الحرية والكرامة أريد أن أوجه هذا النداء العاجل الى السيد وزير التربية أناشده فيه بالتدخل لرفع هذه المظلمة عني ومنحي الحق في التمتع بنتيجة نجاحي في هذه المناظرة، قد تكون هذه الشكوى بسيطة بالنسبة الى قارئها لكنها بالنسبة لي هامة لأني اجتهدت وتمكنت من النجاح في الاختبارين الكتابي والشفاهي، فمتى ترفع عني هذه المظلمة؟