وافانا الأستاذ عدنان بلحاج عمر (ر.م.ع) الشركة التونسية لمواد التزييت بالردّ التالي: أطلّ علينا صحافي «مكتب بنزرت» لصحيفة «الشروق» السيد يوسف الوسلاتي يوم الجمعة 11 مارس 2011 بمقال نشرته اليومية الغرّاء بالصحفة 11، مفاده أن «العاملين بالشركة دعوا بدعوة من النقابة ولجنة التسيير والمتابعة الى إقالة الرئيس المدير العام للشركة عدنان بالحاج عمر». وفي اطار حق الردّ وبخط اليد، أقول للأستاذ مدخلا إنه إذا فقد قوم أخلاقهم جاز أن يُقام عليهم مأتما وعويلا، ذلك أنه لا نقابة أعلمتني بذلك ولا أخالها على استعداد لذلك، بأن تطلب إقالتي، لا لشيء إلا لأني حيثما عملت كرئيس مدير عام (وهي المؤسسة الرابعة التي أشرف عليها منذ سنة 1997) كانت دوما المسألة الاجتماعية صلبها ملفا نقيّا لا تشوبه الشائبات وكان الطرف النقابي دوما راضيا عن أدائي، كيف لا والشركة التونسية لمواد التزييت كانت أولى شركات قطاع النفط والكيمياء التي أمضت مفاوضاتها الاجتماعية خلال الجولة السابقة، كما كان نفس الأمر بالنسبة إلى جولتين سابقتين أخريين لما كنت على رأس شركة النقل بواسطة الأنابيب. أما عن لجنة التسيير والمتابعة فهي نبعت من إرادة كنت من أول المتحمّسين لها غداة الثورة، ومقرّر إحداثها ممضى من طرفي، علما بأن شركة SOTULUB وبالذات مصنعها لم يتوقف دقيقة واحدة منذ بداية جانفي وعلما بأنه يعمل 24 ساعة على 24 ساعة. وقد تمّت حمايته من لدن أبنائه علما بأننا وثقنا بالصورة والصوت عملية تمّت بعد ظهر يوم 17 جانفي وتمثلت في ايقاف «قنّاص» داخل معمل جرزونة للشركة من طرف الجيش، ليس من أعوانها لكنه حاول التسلّل إليه عند فراره. أمّا ماهو خطير في ما جاء بنصّ السيد الوسلاتي فهو ما أتيته من هتك أعراض بعد وضع «وفاق» أقرّه الكاتب بصريح العبارة، ثم ما سميّ بملف خطير للتجاوزات، ولماذا كان هناك وفاق إذا وُجدت تجاوزات خطيرة وما هي هذه التجاوزات؟ على كل، أنا على ارتياح كامل لما رأى أغلبية اطارات وأعوان الشركة تساندني وتشدّ على يديّ، وللحديث عن التجاوزات لنا بقية وسأكون أنا الرّاوي. ثم عن أيّ سيارات منحت للشعب المهنية والمسؤولين التجمعيين في العهد السابق. بالفعل للشركة سيارة لم ولن (الزمخشريّة) أطلب استرجاعها، هي موضوعة على ذمة وحدة مراقبة الجودة بوزارة الصناعة والتكنولوجيا من طرف من سبقني وواصلت عن اقتناع ذلك. أتعلم يا أستاذ الوسلاتي أن الشركة تحصلت في أوج الأحداث السابقة للثورة وتحديدا من 11 الى 13 جانفي 2011 على مصادقة ISO14001 بعد امتحان في الشأن يكون الرئيس المدير العام أول الممتحنين وحيث كانت مصادقة إيزو 14001 الأولى التي تتحصل عليها الشركة منذ التأسيس فقد استطاعت أيضا الحصول على إيزو والجودة ISO9001 على مرجعية 2008 (الأحدث). أما نتائج الشركة فتدّل عليها قوائمها المالية المصادق عليها من طرف مراقب الحسابات ومجلس إدارتها من قبله علما بأن أكبر شركات قطاع الطاقة وعدد كبير من البنوك تساهم في رأس مال المؤسسة وأنا المسؤول عن سنتي 2009 و2010 المحاسبتين. إنّ من يحاول الاساءة لي قام بذلك بعد مساهمتي في حوار سياسي ساخن على قناة نسمة التلفزية ولكن وخاصة بعد قيام منتدى أجيال تونس للفكر والمبادرة السياسية والمسألة لا تعدو أن تكون تحالف بين البيروقراطيين الاداريين والبيروقراطية السياسيين. هناك حكمة قديمة تنصّ على أنّ البط الأهلي لا يدرك حقيقة مأساته، إلاّ عندما يرى البط البرّي طائرا.