شهدت الشركة التونسية لمواد التزييت وهي احدى الشركات الوطنية الهامة تطوّرات مثيرة مع نهاية الاسبوع المنقضي طالب اثرها العاملون بالشركة بدعوة من النقابة ولجنة التسيير والمتابعة الى اقالة الرئيس المدير العام للشركة عدنان بلحاج عمر. وقد توجّه العاملون بالمؤسسة بعد اجتماع انعقد يوم الاربعاء برسالة الى السيد وزير الصناعة منددين ورافضين لما اعتبروه تجاوزات صادرة عن الرئيس المدير العام. وجاء في هذه المراسلة بالخصوص أن أعوان الشركة حرصوا بالخصوص على عدم استنساخ التجربة التي حصلت داخل عديد المؤسسات تحت شعار «Dégage» وتصرّفوا بأسلوب حضاري متميّز متمسكين بأن تتم المحاسبة داخل الهياكل والأطر القانونية مؤكدين أنه تم بالاتفاق مع المدير العام احداث لجنة للتسيير والمتابعة وأن حالة الوفاق لم تدم طويلا حيث عمد المدير الى هتك أعراض الأعوان والاطارات متنصّلا من الاتفاق السابق الذي تم في اجتماع عام بحضور كافة الاعوان، وفق ما جاء في نصّ المراسلة الموجّهة الى الوزير. وجاء أيضا في المراسلة ذاتها ان ملف التجاوزات داخل المؤسسة خطير جدا ويتطلب تدخّلا سريعا وتحقيقا في اطار كامل من الشفافية اضافة الى أن الوضع الاجتماعي لم يعد يحتمل وفق ما أفادت به المراسلة. هذا وقد أمضى أعوان الشركة وإطاراتها على عريضة للتنديد بعدم احترام المدير العام لتعهده تجاه الأعوان باسترجاع السيارات التي تم منحها لرؤساء الشعب والمسؤولين «التجمعيين» في العهد السابق.