كشف أحمد نجيم، الصحافي المغربي ومدير موقع «كود» الإخباري على الإنترنت، أن مسؤولين أمنيين مغاربة في مدينة الدارالبيضاء أعطوا أمس الأول أوامر صارمة بالاعتداء على الصحافيين، ومصادرة كاميراواتهم، ومذكراتهم التي يدونون فيها معطيات عن وقفة احتجاجية سلمية دعا إليها شباب حركة 20 فيفري في المغرب، مشيرا إلى أن عميد شرطة انتزع منه آلة التصوير الرقمية، ليطوقه 3 من رجال الشرطة. وشدد الصحافي المغربي على أن تعامل الأمن معه كان وقحا، وتم مسح الصور التي التقطها خلال الوقفة الاحتجاجية، وتلفظوا بكلمات نابية بحقه، متهما رجال الأمن بإظهار كثير من «الحقد والغل» تجاه الإعلاميين الذين كانوا يقومون بأداء واجبهم المهني. ومن جانبها أكدت مصادر طبية من مدينة الدارالبيضاء، أن عدد المصابين جراء تدخل قوات الأمن لتفريق المتظاهرين بلغ 40 جريحا من بينهم 10 إصاباتهم بليغة، ومن بين الجرحى طفلان اثنان عمرهما على التوالي 10 و11 سنة. وكشف أحمد نجيم عن تفاصيل لقائه بزميل صحافي مغربي من يومية «الأحداث المغربية»، الذي تعرض للضرب على يد مسؤولين أمنيين من مدينة الدارالبيضاء، بالرغم من معرفته المسبقة بكونه صحافيا. وقال في حديثه مع «العربية.نت»إن كلاما بذيئا تم توجيهه للصحافيين الذين تواجدوا في الساحة العمومية التي شهدت محاولة تنظيم شباب حركة 20 فيفري وقفة احتجاجية سلمية للمطالبة بالإصلاحات في البلاد، مستنتجا أن كل شيء كان معدا سلفا لضرب الصحافيين.