الرياضة والفن عالمان مختلفان ولكنهما يلتقيان في نقطة واحدة هي أن لكل منهما قاعدة جماهيرية عريضة لذلك اخترنا أن نجمعهما تحت سقف واحد غير استضافة ثنائية لنجمين معروفين وكانت البداية بالفنانة الكبيرة سلوى محمد واللاعب الدولي للجمباز «وجدي بوعلاق». سلوى بعفويتها وتلقائيتها التقينا بها لنسألها عن عالم الرياضة من وجهة نظرها عبر أسئلة لم تخطر على بالها... ما رأيك في اعتصام اللاعبين الذين يرغبون في عودة البطولة التي تأجلت إلى 17 أفريل؟ فعلا هذا لا يجوز لأن الظرف لا يسمح بأي اعتصام في مجال الرياضة خاصة وباقي المجالات عامة. فثورتنا ليست ثورة مصالح شخصية للرياضيين أو غيرهم فقط تهمنا مصلحة الوطن لا غير... وماذا عن زواج السياسة بالرياضة بما أفسد هذا المجال الذي تسيّس أكثر من اللزوم؟ سأتحدث كمشاهدة عن قرب للرياضة وهنا أقصد بالضبط الهجوم على سليم شيبوب، فحسب رأيي هذا غير معقول وأنا أتحدث عنه رياضيا فهذا الشخص بعيوبه نجح الترجي معه وحقق أهم البطولات والإنجازات فمن ينكر ذلك؟ لو كان بيدك بطاقة حمراء لمن توجهينها؟ أرفعها لكل رياضي لا يملك أخلاقا حميدة لأن «الرياضة أخلاق أو لا تكون» ومهما كان حجمه فبلا أخلاق هو صغير في نظر الجمهور. ما هي أهم القرارات الرياضية التي أسعدتك؟ أحلى هدية للثورة التونسية في مجال الرياضة هي تعيين سامي الطرابلسي على رأس المنتخب، أولا لأنه شاب وثورة تونس تبقى «ثورة شباب» ثم لكونه يستحق فرصته ويكفينا مدربين أجانب. من مجالك الفني ماذا تقولين للجمهور الرياضي ما بعد الثورة؟ أقول له مباشرة أنا لا أدين تصرفاتك في العهد السابق لأن الملعب كان متنفسك الوحيد لكن نأمل أن لا نرى تصرفات مشينة جديدة في الملاعب وثقتي كبيرة بجمهور تونس. ماذا يقول وجدي بوعلاق؟ من موقعه تحدث إلينا البطل وجدي بوعلاق وكشف عن معرفة دقيقة بالمجال الفني... فماذا تراه يقول؟ كرياضي شاب ماذا تقول عن الفن التونسي بعد الثورة؟ لم يتغيّر كثيرا، بل بالعكس بقي في مكانه لم يتحرّك فقد سمعنا بعض أغاني «الراب» التي تحدثت باسم الثورة أمّا باقي الأغاني فلا تسمع أصلا... وماذا تعيب على الفنانين؟ بصراحة سأتكلم عن صابر الرباعي الذي صدمني شخصيا ولم أتوقع أن يتغيب عن الثورة وكأنه من كوكب آخر، فلم نره إبان الثورة ولا بعدها فأين أنت يا صابر؟ وماذا تقول حول تصريحات جُلّ الفنانين بأنهم كانوا مهمشين في عهد بن علي؟ عليهم فعلا أن يخرجوا من قوقعة الظلم ودور المساكين إنها فرصتهم لقول ما مُنعوا منه سابقا. لمن تعطي ورقة حمراء من الفنانين؟ لكلّ فنان دخيل على الفن وأفسده بأدوار سلبية أو أغاني لا تليق بمستوى الفن. أقصى الجمهور بعض فناني السلطة والقائمة تطول في هذه الحركة؟ أنا ضد أي إقصاء صحيح أنهم استغلوا الوضع انذاك، ولكن كلنا مذنبون سواء كرياضيين أو كفنانين وكلنا سكتنا واستعملوا صورتنا لتلميع فسادهم.