أعلنت كتلة «الأحرار لإنقاذ اليمن» وهي كتلة تتكون من 12 برلمانيا استقالوا من الحزب الحاكم أمس انضمامهم الى المحتجين المطالبين بإسقاط النظام بعد ساعات من تبادل اللكمات بين أحد أعضائها ونائب عن الحزب الحاكم تحت قبة البرلمان، كما قدم سفير يمني أثناء تواجده في جينيف في مهمة رسمية استقالته احتجاجا على ما وصفه ب«مجازر نظام الرئيس علي عبد الله صالح بحق المتظاهرين السلميين». وصعد أعضاء كتلة «الأحرار لإنقاذ اليمن» على منصة ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء، وألقى المتحدث باسمهم عبدالعزيز جباري كلمة حيا فيها الشبان المعتصمين وأكد وقوفهم في صفهم، داعياً إياهم إلى الاستمرار في الاعتصام حتى تحقيق المطالب المشروعة. ملاكمة وبلطجية وشهدت جلسة البرلمان أمس اشتباكاً بالأيدي ومشادات كلامية بين نواب من كتلة الأحرار وآخرين من كتلة الحزب الحاكم، حيث اشتبك النائب محمد سوار مع عضو كتلة الأحرار النائب عبد السلام زابية لكن الأعضاء تدخلوا لفض الاشتباك. حسبما أورده «مرصد البرلمان». وجاء خلاف سوار وزابية على خلفية تكذيب الأول لما طرحه عضو كتلة الأحرار النائب عبدالكريم جدبان من تعرضه للتفتيش من قبل من أسماهم البلطجية المتواجدين في ميدان التحرير الذي يسيطر عليه أنصار الرئيس. وفيما قال جدبان إنه أثناء قدومه للمجلس استوقفه بعض البلاطجة وقاموا بتفتيشه، حمل حزب المؤتمر الحاكم والجهات المعنية مسؤولية حياة أعضاء كتلة الأحرار احتجاجاً على ارتكاب العنف ضد المتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام. وأضاف النائب عن مديرية رازح بمحافظة صعدة «إذا لم يكن هناك دولة تحمينا فسوف نلجأ الى مناطقنا ونحتمي بها». خزي وعار ومن جانبه قال السفير عبد الله النعمان النائب الاسبق لرئيس البعثة اليمنية الدائمة في المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف، والسفير الاسبق لبلاده في جنوب أفريقيا في بيان إنه استقال «احتجاجا على سياسات النظام الحالي في اليمن والإفراط في استخدام العنف ضد الشعب اليمني». وأكد البيان الذي أوردته مصادر إعلامية يمنية انضمام النعمان إلى «الثورة السلمية للشباب الأحرار في كل ميادين الحرية والتغيير في اليمن ووضع نفسه في خدمة الثورة وقضية الإنسان في اليمن». وأضاف: «أشعر بالخزي والعار من هذه السلطة الدموية التي تسفك دماء الأبرياء وتستبيح الأعراض والأموال في مراحل قمع واضطهاد مارسها بصلف متمددا وأسرته على تراب اليمن الطاهر لاثنين وثلاثين عاما،لا يشرفني الانتماء والبقاء تحت مظلة نظام قمعي ينخره الفساد وتجري في شرايينه شهوة الدماء والعنف والقسوة». ويذكر أن السفير عبد الله هو نجل أحمد النعمان، رئيس الوزراء الأسبق وأحد مناضلي اليمن الكبار ورجالات ثورة ال26 سبتمبر 1962، كما أنه شقيق محمد النعمان نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأسبق الذي اغتيل في بيروت في 19 جوان 1974 وحفيد الشهيد عبد الوهاب النعمان الذي اعدمه الإمام اثر فشل الثورة الدستورية في اليمن عام 1948. ومن جهة اخرى، أفاد موقع الكتروني يمني أمس الاول أن السعودية قدمت مركبات ومصفحات عسكرية مخصصة لمكافحة الشغب كمساعدة لليمن. ونقل موقع «التجديد نيوز» المستقل عن مصادر ملاحية بميناء عدن قولها ان الباخرة تبوك التي تحمل 75 مركبة ومصفحة «وصلت الميناء»، الساعة السادسة من مساء الأحد آتية من السعودية. وأشار الموقع إلى أن وفدا عسكريا سعوديا رافق السفينة، مضيفا أن الوفد برئاسة العقيد مسكر عبد الرحمان الحارثي وعضوية كل من المقدم يوسف عبد الرحمان الطاسان، والمقدم محمد عبد العزيز العجاجي، ومحمد سعيد القحطاني.