القصرين شوارع وأناس يتجولون فقط هذا ما صرح به أحد متساكني مدينة القصرين معلقا على حالة الإغلاق شبه الكلي الذي تعيشه المدينة منذ حوالي شهرين حيث أغلقت أغلب المؤسسات أبوابها ولم تعد للعمل. ولئن كان السبب واضحا بالنسبة الى المؤسسات التي تعرضت الى الحرق فانه غير واضح بالنسبة الى المؤسسات التي نهبت فقط ونجت من الحرق فلماذا لا تعود هذه المؤسسات الى العمل لتسدي خدماتها الى المواطنين الذين يضطرون الى السفر الى مدينة سبيطلة أو فريانة اللتان تبعدان 30 كلومترا لشراء طابع جبائي مثلا فباستثناء مقر البريد المركزي وشركتي الكهرباء والغاز والشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه فإن جميع الادارات الأخرى معطلة فلماذا لا يتم تعويض هذه المؤسسات بأخرى مؤقتا كأن يتم استغلال دار الشباب مثلا مكاتب لبعض الإدارات أو دار الثقافة أو حتى جناح من معهد أو مدرسة فالحياة الإدارية متوقفة في القصرين تماما مثل الحياة الاقتصادية وهذا غير معقول فالمواطن في حاجة الى قضاء شؤونه فمن غير المعقول أن نرى مدينة مغلقة تماما كالقصرين في جو يوحي وكأنها في حالة حرب ومن واجب السلطات المعنية التحرك لتحسيس السكان أن الاستقرار قد عاد ومن ناحية تعد القصرينالمدينة الوحيدة التي لم يعد إليها أعوان الأمن فلماذا لا يتم الإسراع بإصلاح مراكز الأمن وإرجاع الأعوان الى نشاطهم فأغلب المراكز تم حرقها ومنطقة الأمن الوطني كذلك فماذا يفعل من يرغب في استخراج بطاقة تعريف وطنية أو جواز سفر? وضع مؤلم تعيشه المدينة أنهج وشوارع فقط ولاحياة وحالة من الضياع يعيشها السكان.