اعتبر مسؤولون ليبيون أن 80% من التراب الليبي هادئ وان الحكومة عازمة على استرداد الباقي فيما عبر مواطنو مدينة «طبرق» عن خشيتهم من استعادة كتائب القذافي لها واستخدامها في تجويع ومحاصرة مدينة «بنغازي». ونقل تلفزيون «روسيا اليوم» عن خالد كعيم الكاتب العام في وزارة الخارجية الليبية قوله ان الاراضي الممتدة من البريقة الى الحدود التونسية والنيجيرية والتشادية والجزائرية باتت تحت سيطرة القوات النظامية. واعترف كعيم بأن بعض المناطق لا تزال متوترة مثل بنغازي والبيضاء ودرنة خاصة بعد استيلاء عناصر من الشباب المتحمس والعصابات حسب تعبيره للسلاح. وأضاف أنه يجري حاليا تمشيط مناطق «بشر» و«العكيلة» و«البريقة» وهي مناطق ساحلية قريبة من مدينتي «اجدابيا» و«بنغازي». وأشار الى أن الوضع القائم في البلاد لا يستدعي بعد دعوة قوات الاحتياط ولا إعلان عن حالة الطوارئ ولا حظر التجوال في كل المدن الليبية. واعتبر أن العمليات العسكرية محدودة جدا جدا وتتم فقط عند الضرورة والأولوية فقط للمصالحة والحوار وإلقاء السلاح وفق قوله. وفي الاطار الميداني قالت شركة الخليج العربية للنفط الليبية ان شركته أوقفت ضخ النفط الخام الى «راس لانوف» «عقب سيطرة قوات القذافي عليه وتضخه حاليا الى «طبرق» الواقعة في قبضة الثوار. وفي طبرق أكدت مصادر أمنية سابقة أنه اذا استولت كتائب القذافي على أجدابيا فلن تتوجه الى بنغازي مباشرة بل ستزحف نحو «طبرق» التي تمثل الخزان الغذائي والتمويني والتسليحي للثوار. وأضافت ان تمركز قوات القذافي في طبرق سيمكنها من اغلاق كافة المداخل المؤدية الى بنغازي ومن ضرب حصار جائر على المدينة لن يفك الا باستسلامها للنظام. ويقول أهالي طبرق ان البلدة باتت الشريان الحيوي لبنغازي وحتى الامدادات الطبية تمر عبر مدينتهم الأمر الذي يمهد لمعركة طاحنة بين قوات النظام والثوار على المدينة.