كانت آفاق تنمية العلاقات التونسيةالأمريكية وتعزيزها محور المحادثة التي أجراها السيد المولدي الكافي وزير الشؤون الخارجية مع نظيرته في الحكومة الأمريكية السيدة هيلاري كلينتون التي تؤدي زيارة عمل إلى تونس. وأعرب المولدي الكافي عن ارتياحه للمساندة الأمريكية للشعب التونسي الذي يتطلع إلى الديمقراطية والحرية وهي المساندة التي عبر عنها الرئيس أوباما في خطابه الاخير الى الشعب الأمريكي. وذكر وزير الشؤون الخارجية بما تتميز به العلاقات التونسيةالأمريكية من صداقة عريقة وبعد استراتيجي مؤكدا إرادة تونس في فتح صفحة جديدة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية ومزيد توطيد العلاقات الثنائية وتنويعها للارتقاء بها إلى مستوى شراكة أكثر متانة خدمة لمصلحة البلدين. كما أبرز أهمية التعاون التونسي الأمريكي في مجال النهوض بالموارد البشرية وكذلك في ميادين العلوم والتكنولوجيا مشددا على تعزيز العلاقات الاقتصادية لاسيما في ما يتصل بالاستثمار في القطاعات ذات الأولوية والتشغيلية الكبرى خاصة بالمناطق التونسية الأقل حظا. ومن جهتها عبرت السيدة هيلاري كلينتون عن تضامن الولاياتالمتحدة مع تونس ومساندتها للمطالب الديمقرطية للشعب التونسي مقترحة ان تدعم بلادها تونس لمساعدتها على انجاح انتقالها الديمقراطي وعلى رفع تحديات المرحلة القادمة كما أعربت عن الارتياح بانطلاق موجة التطلعات إلى الحرية والكرامة في العالم العربي من تونس بالذات مؤكدة إرادة الولاياتالمتحدة في الإسهام بفاعلية في تعصير الاقتصاد التونسي خاصة في ميدان التنمية الجهوية والنهوض بالمؤسسات مع حرصها على تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في تونس. كما أتاحت المحادثة استعراض القضايا الدولية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك.