تهافت ملايين الصينيين على المراكز التجارية في العاصمة بيكين ومدينة شنغاي منذ الساعات الأولى من صباح أمس لشراء ملح الطعام تحسبا لأي تلوث إشعاعي محتمل ناجم عن أضرار محطة الطاقة النووية اليابانية بسبب الزلزال والتسونامي. وبرغم سعي العديد من الوزراء والمسؤولين الصينيين في الأقاليم الى التقليل من مخاوف السكان مشيرين الى أن نسبة الاشعاعات عادية في شرق البلاد أصرّ الآلاف من السكان في بيكين وشنغاي على اتخاذ الاحتياطات الصحية الضرورية من خلال التهافت على شراء ملح الطعام. وقالت مصادر اعلامية صينية أن أقراص «اليود» (المادة التي تدخل في تركيبة ملح البحر) نفدت لدى العديد من الصيدليات في مختلف المدن الصينية. وأعلن جهاز المراقبة النووية أن أ حدث عملية مراقبة للهواء أظهرت أن الصين لم تتأثر بالتسرب الاشعاعي من المحطة النووية اليابانية. ورغم الجهود الحثيثة للحكومة اليابانية لاحتواء التسرب الاشعاعي من المحطة النووية المتضرّرة إلا أن شبح كارثة نووية محتملة عاد ليطل من جديد ويثير الهلع ليس في اليابان وحدها بل أيضا في العديد من البلدان الواقعة على جانبي المحيط الهادئ.