طالبت العشرات من النسوة صباح أمس في تجمع لهنّ بساحة القصبة بمعرفة مصير أبنائهن الذين انقطعت أخبارهم إثر إبحارهم خلسة باتجاه إيطاليا. وكان الآلاف من الشبان التونسيين وعقب الأحداث التي شهدتها بلادنا اقترانا بالثورة الشعبية المباركة، عمدوا الى الإبحار خلسة باتجاه إيطاليا مستغلّين حالة الفلتان التي عاشتها البلاد وغياب الحراسة على مستوى مياهنا الاقليمية. وقد نجح الآلاف في الوصول ب.سلام الى إيطاليا، وتمّ ايواؤهم بمراكز رعاية خاصة، لكن العشرات فقدوا، وأعلن وفاة عدد منهم لكن الباقين لا يزال مصيرهم مجهولا مما زاد في انشغال عائلاتهم عليهم. وقد تحوّلت العشرات من النسوة من أمهات وشقيقات المفقودين صباح أمس الى ساحة القصبة، وتجمّعن هناك حيث طالبن الحكومة المؤقتة بضرورة الكشف عن حقيقة مصير أبنائهنّ، حتى لا قدّر اللّه بالوفاة، المهم بالنسبة الى عائلات المفقودين معرفة مصيرهم أيّا كان. وقد تحدّث الى المحتجّات مسؤول أمني ووعدهم بالكشف عن مصير المفقودين في وقت قريب جدا.