أكدت مصادر محلية في مدينة بنغازي مساء أمس أن الثوار تصدّوا لهجوم شنته القوات الموالية لنظام العقيد معمر القذافي التي دخلت الأحياء الغربية وبدأت قصفا عشوائيا أسفر عن وقوع عدد كبير من الضحايا. وذكر رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل في تصريح للجزيرة أن ثوار ائتلاف 17 فيفري تمكنوا من صد الهجوم الذي شنته الكتائب الأمنية المجهزة بمعدات اسرائيلية حديثة على حد تعبيره واستولوا على سبع دبابات. وهزت عمليات قصف كثيفة أمس جنوب غرب بنغازي كما حلقت طائرة حربية فوق المدينة. وسُمع دويّ 4 انفجارات عنيفة متقاربة زمنيا وسط المدينة. وأكدت مصادر محلية ان تحليق الطائرات كان على ارتفاع منخفض، مشيرة الى ان الثوار ردّوا بالمضادات الدفاعية الارضية. الأحياء الغربية وذكرت تقارير اخبارية ان الكتائب الامنية دخلت الاحياء الغربية لمدينة بنغازي عقب قصف عنيف بالراجمات. وأضاف أن الثوار أجبروا على التراجع أمام تقدم قوات القذافي باتجاه بنغازي. وأشارت الى أن معارك عنيفة دارت بين الطرفين موضحة ان الثوار نجحوا في طرد القذافي عقب تكبدها خسائر في الآليات. ونقلت عن جهات ميدانية قولها إن الكتائب تقهقرت مساء أمس من المدينة. وأردفت ان اكثر من 26 شخصا لقوا مصرعهم و40 آخرين في المصادمات العنيفة. وأكدت ان الثوار أقاموا متاريس خرسانية على الطرق المؤدية الى مقر المحكمة في بنغازي التي يتخذ منها الثوار مركزا لهم. ونسبت وكالة رويترز للمتحدث العسكري باسم المعارضين خالد السايح قوله إن القوات الأمنية دخلت بنغازي من جهة الغرب وسيدخلون المدينة خلال ساعات فأين القوى الغربية..؟ ورغم تأكيد جهات مختلفة للقصف الجوي والبرّي لبنغازي فإن المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى ابراهيم أكد ان قوات القذافي لا تخوض اي عمل عسكري في بنغازي او حولها. وأردف ان قوات بلاده ملتزمة بوقف اطلاق النار وتريد ان يأتي المراقبون الدوليون. وتابع ان المعارضين المسلحين يهاجمون القرى والبلدات في محاولة لاستثارة تدخل القرى من الخارج. اتهام للقاعدة واتهمت وزارة الدفاع الليبية أمس تنظيم «القاعدة» بمهاجمة غرب بنغازي فجرا. ونقلت وكالة الانباء الليبية الرسمية «واج» الى مصادر في صلب اللجنة العامة المؤقتة للدفاع قولها إن «العصابات الارهابية» وفق تسميتها استخدمت طائرات عمودية ومقاتلة في قصف تجمع القوات المسلحة في انتهاك صريح لمنطقة حظر الطيران مما اضطر القوات المسلحة الى التعامل معهم دفاعا عن النفس. من جهته، أعلن نائب وزير الخارجية الليبي خالد الكعيم ان الجيش الليبي لا ينوي مهاجمة مدينة بنغازي. وقال الكعيم إن انتشار القوات حول المدينة لا يعني انتهاكا لقرار مجلس الامن. وأضاف ان طرابلس ستستدعي مراقبين دوليين من كل من الصين ومالطا وألمانيا وتركيا واليونان لمراقبة وقف اطلاق النار على الارض وان الباب مفتوح لأية دولة ترغب في ارسال مراقبين. وأشار الى ان بلاده ستناقش مع المراقبين الدوليين انسحاب قواتنا واعادة انتشارها خارج المدن. وأوضح ان كافة العمليات محدودة ولم يقتل فيها اي مدني حسب رأيه وانما كافة القتلى هم إما عناصر من رجال الامن او «العصابات» نافيا وجود أية جثث لمدنيين في شوارع مصراتة.