تونس تحتفل بعيد الشغل العالمي وسط آمال عمالية بإصلاحات تشريعية جذرية    دوري ابطال اوروبا.. التعادل يحسم مباراة مجنونة بين البرسا وانتر    شهر مارس 2025 يُصنف ثاني الأشد حرارة منذ سنة 1950    يظلُّ «عليًّا» وإن لم ينجُ، فقد كان «حنظلة»...    الاتحاد يتلقى دعوة للمفاوضات    تُوّج بالبطولة عدد 37 في تاريخه: الترجي بطل تونس في كرة اليد    زراعة الحبوب صابة قياسية منتظرة والفلاحون ينتظرون مزيدا من التشجيعات    قضية مقتل منجية المناعي: إيداع ابن المحامية وطليقها والطرف الثالث السجن    رحل رائد المسرح التجريبي: وداعا أنور الشعافي    القيروان: مهرجان ربيع الفنون الدولي.. ندوة صحفية لتسليط الضوء على برنامج الدورة 27    الحرائق تزحف بسرعة على الكيان المحتل و تقترب من تل أبيب    منير بن صالحة حول جريمة قتل المحامية بمنوبة: الملف كبير ومعقد والمطلوب من عائلة الضحية يرزنو ويتجنبو التصريحات الجزافية    الليلة: سحب مع أمطار متفرقة والحرارة تتراوح بين 15 و28 درجة    عاجل/ الإفراج عن 714 سجينا    عاجل/ جريمة قتل المحامية منجية المناعي: تفاصيل جديدة وصادمة تُكشف لأول مرة    ترامب: نأمل أن نتوصل إلى اتفاق مع الصين    عاجل/ حرائق القدس: الاحتلال يعلن حالة الطوارئ    الدورة 39 من معرض الكتاب: تدعيم النقل في اتجاه قصر المعارض بالكرم    قريبا.. إطلاق البوابة الموحدة للخدمات الإدارية    وزير الإقتصاد يكشف عن عراقيل تُعيق الإستثمار في تونس.. #خبر_عاجل    المنستير: إجماع خلال ورشة تكوينية على أهمية دور الذكاء الاصطناعي في تطوير قطاع الصناعات التقليدية وديمومته    عاجل-الهند : حريق هائل في فندق يودي بحياة 14 شخصا    الكاف... اليوم افتتاح فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان سيكا جاز    السبت القادم بقصر المعارض بالكرم: ندوة حوارية حول دور وكالة تونس إفريقيا للأنباء في نشر ثقافة الكتاب    عاجل/ سوريا: اشتباكات داخلية وغارات اسرائيلية وموجة نزوح..    وفاة فنانة سورية رغم انتصارها على مرض السرطان    بمناسبة عيد الإضحى: وصول شحنة أغنام من رومانيا إلى الجزائر    أبرز مباريات اليوم الإربعاء.    عملية تحيّل كبيرة في منوبة: سلب 500 ألف دينار عبر السحر والشعوذة    تفاديا لتسجيل حالات ضياع: وزير الشؤون الدينية يُطمئن الحجيج.. #خبر_عاجل    الجلسة العامة للشركة التونسية للبنك: المسيّرون يقترحون عدم توزيع حقوق المساهمين    قابس: انتعاشة ملحوظة للقطاع السياحي واستثمارات جديدة في القطاع    نقابة الفنانين تكرّم لطيفة العرفاوي تقديرًا لمسيرتها الفنية    زيارات وهمية وتعليمات زائفة: إيقاف شخص انتحل صفة مدير ديوان رئاسة الحكومة    إيكونوميست": زيلينسكي توسل إلى ترامب أن لا ينسحب من عملية التسوية الأوكرانية    رئيس الوزراء الباكستاني يحذر الهند ويحث الأمم المتحدة على التدخل    في تونس: بلاطو العظم ب 4 دينارات...شنوّا الحكاية؟    ابراهيم النّفزاوي: 'الإستقرار الحالي في قطاع الدواجن تام لكنّه مبطّن'    القيّمون والقيّمون العامّون يحتجون لهذه الأسباب    بطولة إفريقيا للمصارعة – تونس تحصد 9 ميداليات في اليوم الأول منها ذهبيتان    تامر حسني يكشف الوجه الآخر ل ''التيك توك''    معرض تكريمي للرسام والنحات، جابر المحجوب، بدار الفنون بالبلفيدير    أمطار بكميات ضعيفة اليوم بهذه المناطق..    علم النفس: خلال المآزق.. 5 ردود فعل أساسية للسيطرة على زمام الأمور    بشراكة بين تونس و جمهورية كوريا: تدشين وحدة متخصصة للأطفال المصابين بالثلاسيميا في صفاقس    اغتال ضابطا بالحرس الثوري.. إيران تعدم جاسوسا كبيرا للموساد الإسرائيلي    نهائي البطولة الوطنية بين النجم و الترجي : التوقيت    اتحاد الفلاحة: أضاحي العيد متوفرة ولن يتم اللجوء إلى التوريد    في جلسة ماراتونية دامت أكثر من 15 ساعة... هذا ما تقرر في ملف التسفير    ديوكوفيتش ينسحب من بطولة إيطاليا المفتوحة للتنس    رابطة ابطال اوروبا : باريس سان جيرمان يتغلب على أرسنال بهدف دون رد في ذهاب نصف النهائي    سؤال إلى أصدقائي في هذا الفضاء : هل تعتقدون أني أحرث في البحر؟مصطفى عطيّة    أذكار المساء وفضائلها    شحنة الدواء العراقي لعلاج السرطان تواصل إثارة الجدل في ليبيا    الميكروبات في ''ديارنا''... أماكن غير متوقعة وخطر غير مرئي    غرة ذي القعدة تُطلق العد التنازلي لعيد الأضحى: 39 يومًا فقط    تونس والدنمارك تبحثان سبل تعزيز التعاون في الصحة والصناعات الدوائية    اليوم يبدأ: تعرف على فضائل شهر ذي القعدة لعام 1446ه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جربة: بعد صياغة مشروع قانون مهنة المحاماة عدول الاشهاد يحتجون ويهددون بالتصعيد
نشر في الشروق يوم 20 - 03 - 2011

نظم مؤخرا مجموعة من عدول الاشهاد بجزيرة جربة رفقة زملائهم المنتصبين بدائرة محكمة الاستئناف بمدنين وقفة احتجاجية أمام مقر المحكمة الابتدائية بمدنين للتعبير السلمي عن رفضهم القاطع لمشروع القانون المقترح المنظم لمهنة المحاماة وخاصة الفصل الثاني منه الذي ينص على أن المحامي يختص دون سواه بتحرير العقود والاتفاقات المتعلقة بالأصول التجارية وبتحرير عقود تأسيس وأعمال الشركات والعقود والاتفاقات الناقلة للملكية العقارية كما يعطي هذا القانون للمحامي صلاحية القيام بالتدريس والتكوين ومهام التحكيم والوساطة والمصالحة وبأعمال التفاوض والتمثيل لدى المصالح الجبائية والادارية.
«الشروق» التقت بعدد من عدول الاشهاد بجربة الذين عبروا عن استنكارهم التام لمشروع القانون الذي اعتبروه مخالفة صريحة واختراقا خطيرا للقوانين الجاري بها العمل يعطي للمحامي اختصاصا اقصائيا في تحرير العقود رتب على مخالفته بطلان تلك العقود وهو ما ينافي جوهر النصوص القانونية كمجلة الالتزامات والعقود ومجلة الحقوق العينية ومجلة الأحوال الشخصية وقانون 1994 المنظم لمهنة عدول الاشهاد كما أكدوا أن لعدل الاشهاد صفة المأمور العمومي لما يتمتع به من حياد وما تكتسيه حججه من صبغة رسمية وقوة ثبوتية مع ما ترتبه تلك الصفة من خضوعه للاشراف والرقابة والتأديب من وزارة العدل وهو ما يمثل ضمانة كبيرة للمتعاقدين وتخصيص المحامي بتحرير العقود والاتفاقات هو تفرد باختصاص لا يدخل في مشمولاته وتعد على صفة عدل الاشهاد وخاصة هو مساس باستقرار العقود مع ما ينجر عن ذلك من هدر لحقوق المتعاقدين، كما اعتبروا أن الطلب بتمكين المحامي من مباشرة تحرير العقود في أي مكان خارج مكتبه بل وخارج البلاد التونسية أيضا غير مقبول وغير مؤسس قانونا فعدل الاشهاد وعدل التنفيذ مقيدان في أعمالهما بالاختصاص الترابي أي لا يباشران أعمالهما الا في دائرة المحكمة التي ينتصبان بها واطلاق يد المحامي أينما شاء يجعل الأخطار المحيطة بالعقود التي يحررها تتعاظم، عدول الاشهاد اعتبروا أن مطالبة المحامين لمكاسب فئوية ضيقة ومادية بحتة في هذا الوقت بالذات هو ركوب على الثورة واستغلال نفوذهم السياسي لممارسة الاقصاء واحتكار الأعمال القانونية مثلما احتكروا الاعلام وخاصة المنابر التلفزية فيكاد لا يخلوا برنامج تلفزي دون محامين في حين يستثني بقية رجال القانون خاصة عدول الاشهاد بمن فيهم عميدهم.
في المقابل اتصلت «الشروق» بالاستاذ محمد صالح المودب أحد أعضاء لجنة صياغة مشروع القانون المنظم لمهنة المحاماة لتقديم بعض التوضيحات حول بعض فصوله خاصة تلك التي خلفت جدلا قانونيا ورفضا شديدا لدى عدول الاشهاد، المؤدب نفى الاتهامات الموجهة للمحامين باستغلال الظرف والركوب على الثورة وذكر بأن صياغة هذا القانون قد انطلقت منذ شهر جويلية المنصرم أي قبل ستة أشهر من الثورة بهدف اصلاح قطاع المحاماة حيث ضاق مجال تدخلهم وتداخلت في المهنة عدة أطراف قانونية مقابل تضاعف عددهم 4 مرات منذ سنة 1989 تاريخ صدور آخر قانون ينظم مهنة المحاماة أما بعد الثورة فقد أصبحت الحاجة ماسة لتفعيل بعض القوانين لضمان المحامي حقه خاصة الفصل المتعلق بالحصانة نظرا لطبيعة بعض القضايا السياسية التي يرافعها والتي تستهدف السلطة في أعلى هرمها وقد اعتبر هذه القضية زوبعة في فنجان نتجت عن قراءة خاطئة وسوء فهم لمشروع القانون في فصله الثاني الذي يستثني عدول الاشهاد.
فبين هذا الرأي وذاك وفي انتظار المصادقة على هذا المشروع الذي اعتبره المحامون خدمة للعدالة واعتبره عدول الاشهاد احتكارا واقصاء، يبقى الوضع مرشحا للتطور في الأيام القادمة لمزيد التعقيد خاصة بعد تهديد عدول الاشهاد بتصعيد الاحتجاجات وصولا الى المقاطعة المهنية للمحامين في حالة المصادقة على مشروع القانون وتبقى للسلطات القضائية الدور الأساسي في الحسم، لتنظيم القطاع وممارسة كل طرف حقه المهني الذي كفله له القانون خدمة لمصلحة المواطن وضمانا لسلامة القضاء.
نبيل بن وزدو
باجة: مطالب لاعادة المطرودين من معمل السميد
باجة «الشروق»:
تعرض 7 عمال من الشركة الصناعية «جيان» بباجة والمعروفة باسم «معمل السميد» للطرد ويناشدون اليوم بعد ثورة الكرامة بتونس العودة الى العمل بهذه الشركة كحد أدنى من الانصاف.
عامل مترسم وستة قارون أكدوا ل«الشروق» أنهم أطردوا من الشركة المذكورة بطريقة فيها الكثير من القهر والعنصرية مؤكدين أن أطرافا في اتحاد الشغل كانوا طرفا فاعلا في الطرد المذكور لانحيازهما الى المسؤول الأول بهذه المؤسسة الصناعية والذي كان له كل النفوذ في العهد البائد ولا يمكن للسلط أو أي طرف كان قبل 14 جانفي 2011 الوقوف ضد قرارات هذا المسؤول... وهم اليوم يعانون الفقر والخصاصة هم وابناؤهم الذين يحتاجون الى مورد رزق يؤمن لهم المتطلبات الدنيا للحياة.
منير الشعباني وعبد العزيز الرازقي ومحسن الهويملي وخيار الدين العلوي وعزيز الوشتاتي وحسن السماوي ويوسف الغزي لجؤوا الى جريدة «الشروق» لتبليغ أصواتهم حتى تكون لصيحات استغاثتهم آذان صاغية من السلط الجهوية بباجة وعلى رأسها السيد والي باجة حتى يعودوا الى عملهم ويستعيدوا حقهم في الكرامة التي لا ضامن لها الا الشغل.
ويذكر أن منير الشعباني قد تعرض الى حادث شغل لا حول ولا قوة له فيه وعوض أن يتمتع بحقه في التعويض يؤكد أن الشركة لم تصرح بهذا الحادث بل كوفئ منير بالطرد رغم الضرر الذي لحق بيده.
ايهاب النفزي
قابس: الاتحاد المحلي لأصحاب الشهائد العليا المعطلين يرفض نتيجة لقائهم بوزير التشغيل
مكتب قابس «الشروق»:
يواصل أعضاء الاتحاد المحلي لأصحاب الشهائد العليا المعطلين عن العمل اعتصامهم أمام مقر المعتمدية حيث نصبوا خيمة جلبت انتباه الأهالي وأصبحت مقصدا يتوجه اليه كل من يريد الاطلاع على مطالب الشباب أصحاب الشهائد العليا ومواقفهم من مجمل القضايا الوطنية والجهوية.
الاعتصام يأتي ردا على ما تمخض من اجتماع اللجنة المنبثة عن الاتحاد المحلي مع السيد وزير التشغيل الذي فاجأهم باعلامهم أن ولاية قابس ليست ذات أولوية في التشغيل استنادا على أرقام ومعطيات أمدتها الادارة الجهوية للتشغيل بقابس والتي تبين أن الجهة فازت بفضل أرقام مغلوطة بجائزة رئيس الجمهورية الأولى في التشغيل وأنها لم تسجل سوى 5216 عاطل عن العمل من حاملي الشهائد العليا بعد شطب كل من تمتع بآلية من الآليات المعتمدة في مكاتب تشغيل الاطارات من دائرة البطالة حيث يتم اعتبار المتمتعين بآلية برنامج الاعداد للحياة المهنية أو الذين طالت بطالتهم أو مجرد المتعاقدين لمدد قصيرة بل حتى المتعاونين مع المنظمات والجمعيات الأهلية... يتم اعتبارهم خارج دائرة العاطلين وهو ما يعتبره المعتصمون تحايلا وتزويرا متعمدا من طرف مكتب تشغيل الاطارات والادارة الجهوية للتشغيل في سبيل تضخيم السجلات والأرقام خدمة لمصالح أشخاص وهو ما سيكون له نتائج وخيمة خطيرة جدا على مستقبل التشغيل بالجهة في المدى القريب.
ولدحض هذه الأرقام فإن مختلف الاتحادات المحلية قدمت سجلاتها والملفات التي استطاعت جمعها حيث تفيد أرقام شبه رسمية أن «الحامة» لوحدها سجلت 4 آلاف عاطل من حاملي الشهائد العليا في حين سجل «بمدينة قابس» 6 آلاف وفي «مارث» حوالي 1500 من دون اعتبار لبقية المعتمديات الأخرى وبناء على ذلك أكد المعتصمون مواصلة اعتصامهم وينوون محاكمة من شارك وساهم في هذه المغالطات خصوصا المسؤولين في الادارة الجهوية للتشغيل ومكاتب تشغيل الاطارات المطالبة بتصحيح هذه الأخطاء الجسيمة في حق الجهة لآثارها الخطيرة في المدى القريب وربما البعيد.
متوكل جماعي
زغوان: مواطن يختنق بغازات مركز معالجة النفايات الصناعية بجرادو
زغوان «الشروق»:
تولى خلال الليلة الفاصلة بين الاربعاء والخميس الماضيين شخص مجهول تشغيل آلات التهوئة الكهربائية لمنشآت بمركز معالجة النفايات الصناعية والخاصة بجرادو ونتج عن دخول وتوقيف التشغيل لهذه الآلات من طرف المعتصمين أمام المركز من أهالي جرادو اصابة أحدهم بالاختناق.
وتم حمل هذا المصاب بالاختناق على جناح السرعة الى المركز الاستعجالي ببوفيشة حيث تم اسعافه وقدمت له شهادة طبية فيما حصل له.
واتهم أهالي جرادو من له مصلحة في التضليل عن شناعة نشاط هذا المركز بتشغيل هذه الآلات حتى تتمكن من صرف غازات داخل المنشآت خاصة وان يوم الخميس 17 مارس هو التاريخ الذي حددته المحكمة الابتدائية بزغوان لزيارة خبراء لهذا المركز ودراسة مختلف أنشطته.
اعتصام من أجل الحق في الحياة
ويعتصم أهالي جرادو منذ 28 فيفري الماضي أمام مركز معالجة النفايات بعد حوار دار بينهم وبين ادارة المركز وصفوه بالعقيم وانتهى بهم الى مرحلة يسودها عدم الثقة والشك والريبة في احتمال تأثير نشاط المركز على صحة الانسان وسلامة البيئة.
وذكر السيد مكرم شعبان عن لجنة الاعتصام ان أهالي جرادو يطالبون باغلاق المركز لاحتوائه في حالة تخزين سيئة لأكثر من 14 طنا من حامض كلوروسيلفونيك القادرة غازاته في تفاعلات مع الرطوبة والمياه على الفتك بالجهاز التنفسي للانسان كما الحيوان.
وأضاف ان المركز يخزن العديد من المواد الأخرى المحجر دخولها أصلا اليه دون أن ننسى ان موقعه البعيد نحو 700 متر عن القرية هو مخالف للقانون وان المواد والنفايات المخزنة لا تبعد عن خزان مياه الشراب سوى 150 مترا.
وذكر السيد كمال العير المحامي الذي فوضه أهالي جرادو للدفاع عنهم في قضية قدموها الى المحكمة الابتدائية بزغوان حول رفع الضرر وأن ما ستقرره عدالة المحكمة سيلتزم به وهو مطلب أهالي جرادو.
الصغير
سيدي بوزيد: واقع القطاع الصناعي بالجهة يعاني من التهميش
سيدي بوزيد «الشروق»:
في ظل هيمنة الطابع الفلاحي في جهة سيدي بوزيد فان الصناعة ورغم تطورها في جهات اخرى من البلاد فقد اتسمت بالضعف والتخلف خاصة وان هذه الربوع تتميز بالضعف نسيج صناعي اذ لم توجد بها سوى 43 مؤسسة صناعية مشغلة ل 2900 عامل وعاملة ويكون ذلك بنسق بعث اقل من مصنع في السنة على مدى 50 عاما وتنحصر جل هذه المؤسسات في قطاع الصناعات الغذائية كمعاصر الزيتون وبعض المصانع التحويلية القليلة كالطماطم أو غيرها أما عن الصناعات في قطاع الملابس والنسيج فهي تعتبر فتية في الولاية وتنحصر في 5 مؤسسات محدثة لاقل من 500 موطن شغل البعض منها هو ضمن 20مؤسسة مناولة التابعة لمجموعة بينيتون المنتشرة في عدة ولايات اخرى والبعض الاخر ينتمي لمجموعة آتية من الصين «ستايف» وتابعة لمستثمر الماني وتشكو مؤسسات المناولة هذه من تدني هامش الربح للمقاولين المحليين للمناولة مما ينعكس على مستوى الاجور، الى جانب المؤسسات المشغلة لاكثر من 10 مواطن شغل يوجد في سيدي بوزيد نسيج ضعيف جدا من المشاريع الصغرى في صناعة الخشب ومواد البناء والصناعات الكيميائية والصناعات الميكانيكية والكهربائية وهي مؤسسات ذات كثافة تشغيل ضعيفة للغاية.
كما تفيد افاق التنمية الصناعية بالوسط الغربي لسنة 2008 ان المناطق الصناعية تمتد على 20 هك في سيدي بوزيد وهي غير كافية حيث تتعرض المؤسسات الى عدة مشاكل عند الانتصاب منها الاكتظاظ لضيق الفضاء وضعف التجهيزات وقلة التزويد بالمياه وتصريف المياه المستعملة كما تشكو هاته المناطق من قلة البناءات علاوة على أن تدخل الوكالة الصناعية العقارية بالجهة قد اتسم بالبطء والمماطلة وذلك ما حصل على سبيل الذكر بمعتمدية الرقاب التي سجلت في السنوات الاخيرة مبادرة استعداد العديد من المستثمرين من ابناء الجهة وايضا من جهة اخرى لتركيز وانشاء مؤسسات صناعية ذات طاقة تتشغيلية جيدة كما ذكر اصحابها لكن وفي غياب منطقة صناعية بتلك الجهة فقد خير جلهم التحول الى جهات اخرى من البلاد بها مناطق صناعية مهيئة وظل ملف المنطقة الصناعية بالرقاب عالقا منذ سنة 2002 الى يومنا هذا دون رد أو تدخل من طرف الوكالة العقارية الصناعية.
اما عن قطاع الصناعات التقليدية الذي يشمل عدة منتوجات كالكليم، الغرارة، الزربية وخشب الزيتون، وهو يعتبر محدود للغاية فحسب الارقام الرسمية المتوفرة فان عدد الحرفيين الحاملين لبطاقات مهنية هو خمسة عشر وهو ما يعكس ضعف تأطير هذا القطاع وعدم قدرته على التطور ولعل السبب في ذلك يعود للعزلة التي تعاني منها الجهة بسبب ضعف البنية التحتية في مختلف المجالات كالطرقات والاتصالات وشبكة الهاتف والانترنات.
وعليه فان الاستنتاج هو افتقاد الجهة لمقومات الاستثمار ناهيك ان بعض المبادرات فشلت مثل تحويل الحليب رغم ان سيدي بوزيد تمثل اكبر منتج وأكبر مزود للحليب بالبلاد بانتاج 98 مليون لتر في السنة ومؤسسات صناعية صغيرة اخرى اغلقت أبوابها تماما مثل هنديكاشي واكريمان واولمبياكوجي واوليفار واخرها معمل البلاستيك بالمزونة الذي احتضنن مقره المقفر تماما خلال الايام الفارطة العديد من الاحتجاجات والاعتصامات من قبل الاهالي هناك والذين طالبوا بضرورة اعادة احياء هذا المعمل أو التفويت فيه الى مؤسسة صناعية اخرى لديها الاستعداد على استغلاله.
وهنا تبدو المفارقة كبيرة وقائمة بين ما تزخر به ولاية سيدي بوزيد من خيرات فلاحية ومنتوج نباتي من لحوم والبان وخضر من ناحية، وما تفتقر له من امكانات تحويل هاته الخيرات، اي من مصانع لتطوير الصناعات التحويلية الفلاحية الغذائية من ناحية اخرى وتعيش الولاية مشهدا تصديريا يوميا لخيراتها الى الجهات الأخرى ليقع تحويلها وتسويقها على كامل البلاد، وفي هذا الوقت تضيع يوميا على الولاية فرص تشغيل وفرص امتصاص بطالة الشبان والشابات وعليه فلا بد من ان تلعب الدولة دورا رياديا يمكن من تركيز مقومات وشروط الاستثمار الذي من شأنه ان يشجع على الانتصاب بالولاية والتقليل من التفاوت الجهوي وليس تعميقه ويبقى ذلك رهين تأهيل المحيط والنهوض بالبنية الاساسية كشرط اساسي لتطوير التصنيع والنهوض بالفلاحة والاولوية في ذلك تكون بتعبيد الطرقات حتى لا تبقى الطرقات نقطة سودا ء بالجهة مقارنة بالولايات المجاورة وتطوير الاتصالات حتى تواكب التطور لان جهة سيدي بوزيد لها اضعف انسياب بالنسبة للانترنات في الجمهورية التونسية، ومزيد العناية بالقرى والمداشر والمدن بالجهة من ناحية التنوير وتعبيد الشوارع وقنوات التطهير وتهذيب الاحياء بالقرى ومدن الجهة.
مختار كحولي
القيروان: تلاميذ يتحدون الإدمان في تظاهرة فنية وتوعوية «نموذجية»
القيروان الشروق:
للتعريف بخطورة الادمان ومساوئه وخطورة بعض المواد المسبب له، نظمت يوم الأربعاء 16 مارس الجاري المدرسة الإعدادية النموذجية بالقيروان بالتعاون مع الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري بالقيروان يوما مفتوحا حول مخاطر الإدمان، تحت شعار «من أجل مجتمع واع وسليم».
وقد تضمنت التظاهرة التوعوية عدة فقرات تنشيطية ومعارض صور من إنتاج الأطفال ومداخلات لمختصين. وقدم الدكتور حافظ بن عثمان مداخلة علمية حول تأثير الإدمان على صحّة الإنسان أبرز من خلالها مظاهر الإدمان وعواقبه على صحة الإنسان سواء كان تعاطيا للتدخين أو الممنوعات أو حتى على الألعاب الالكترونية أو الإبحار الافتراضي.
بأغنية « إنّي اخترتك يا وطني « تحية إلى الثورة التونسية التي قدمها نادي الموسيقى بالإعدادية، افتتح التلاميذ ندوتهم. كما قدموا معرضا تشكيليا من إنتاجهم يعبّر عن مخاطر الإدمان وضرر التدخين على الصحة. وجسدت الصور والمجسمات مساوئ الإدمان. وحولوا الورق المقوّى الى سجائر عملاقة تحمل علامات الموت والأمراض المختلفة، كما ساهمت تلميذة بالمدرسة بابتكار فريد يتمثل في ساعة حائطية تصوّر تضرر الحياة جراء آفة التدخين وكيف تدور إلى الوراء في إشارة إلى النهاية السيئة للمدخن.
كما قدم تلاميذ الإعدادية النموذجية رقصة مجسّمة للإدمان تصور فيها راقصتان أخطبوط الإدمان والحاجة التي تكبّل الإنسان وتجعله أسير تلك الرغبات القاتلة وجسمت الفرقة المسرحية بالإعدادية مشهدا تمثيليا بعنوان «محاكمة سيجارة» يصور خطر الوقوع في التقليد والمحاولة والتجربة التي هي طريق للإدمان.
ومن مشاركات التلاميذ أيضا قدم التلميذان مالك العباسي ووئام السباعي مداخلة بعنوان الإدمان على التكنولوجيات الحديثة أعقبه نقاش وتلاوة للميثاق المدرسي ضدّ الإدمان.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.