تواصل لقاء الوزير الاول السيد محمد الغنوشي صباح أمس الأول بالأمين العام للمركزية النقابية السيد عبد السلام جراد مرفوقا بأعضاء المكتب التنفيذي الوطني حوالي أربع ساعات. اللقاء حضره أيضا وزير الشؤون الاجتماعية والكاتب العام للحكومة ووصفته مصادر نقابية بالهام خاصة أنه دار في جو ودي للغاية وأبدى خلاله الطرفان تفهما كبيرا للواقع الاقتصادي والمعطيات والظروف التي يعرفها العالم. وتولّى الوزير الأول خلال اللقاء مع أعضاء المركزية النقابية تقديم عرض حول الوضع الاقتصادي في تونس خاصة على مستوى مؤشرات التنمية التي تعتبر طيبة رغم الظروف الاقتصادية العالمية والتي تميزت في الفترة الأخيرة خاصة بالارتفاع الكبير والمشط في أسعار البترول وهو ما يؤثر بشكل سلبي على ميزان الدفوعات. كما تمّ التطرق الى المنافسة الكبيرة التي ستعرفها بعض القطاعات وخاصة قطاع النسيج بفعل المنافسة الصينية الشرسة. وتمّ الحديث عن ظاهرة التجارة الموازية وانتشارها الذي يعتبر حالة طبيعية في ظلّ الظروف الاقتصادية والتجارية التي تعرفها كل بلدان العالم. وقد تطرق الطرف النقابي الى عدد من النقاط تخص الوضع الاقتصادي ومنها ضرورة العمل على توجيه كل الفئات نحو الاقتصاد في الطاقة خاصة مع الارتفاع الكبير في أسعار البترول في الأسواق العالمية. كما تعرض الطرف النقابي الى موضوع صندوق التأمين على تسريح العمال واتفاقية حماية المسؤول النقابي. وبيّن الطرف النقابي ايجابية الحوار الاجتماعي الذي تتميز به تونس والذي حقّق مكاسب هامة لكل الأطراف. اللقاء الايجابي والناجح الذي جمع صباح أمس الأول ولمدة أربع ساعات كاملة الوزير الأول بأعضاء المركزية النقابية يأتي في الوقت الذي تستعد فيه المنظمة الشغيلة للجولة القادمة من المفاوضات الاجتماعية.