اتصل بنا السيد صالح مومني ليعلمنا أنه آن الأوان لإعادة فتح تحقيق حول الظروف التي حفّت بوفاة ابنه الذي لقي حتفه نتيجة تقصير قسم العناية المركزة بالمستشفى الجامعي بصفاقس بعد أن أضرم الضحية النار في جسده سنة 2002. ويؤكد والد الهالك أن ابنه البالغ من العمر 16 عاما أقدم على إضرام النار في نفسه وقد تمّ نقله يوم 10 أوت 2002 الى قسم العناية المركزة بالمستشفى الجامعي بصفاقس لتلقي الاسعافات اللازمة، ويضيف المتحدث أن القسم كان وقتها يشهد أشغال بناء مما انجرّ عنه غياب التعقيم والعناية بالقسم.. فالضمائد لم تتغيّر حسب الاجراءات الطبية المعمول بها ويفسّر الوالد ذلك بمصادفة قبول المستشفى للشاب يوم عيد المرأة وهو ما كان سببا كافيا ليتوفّى الشاب حسب تأكيدات والده بعد أربعة أيام. قضايا بالجملة رفعها السيد صالح مومني والد الشاب محمد مومني موضوعها التقصير، إلا أنها حفظت بمحاكم صفاقس مما ضاعف لوعة العائلة التي فقدت شابا في عمر الزهور. السيد صالح المومني الذي يعاني هو الآخر من تبعات عملية جراحية أجريت عليه سنة 1990، يطالب بفتح تحقيق في الموضوع لاسترداد حق ابنه محمد.