رجحت مصادر اعلامية تابعة للثوار الليبيين، فرار العقيد الليبي معمر القذافي الى جنوب ليبيا ومغادرته لمقره الرئيس بباب العزيزية الذي تعرض لغارات جوية أجنبية مكثفة وسط تأكيد من التلفزيون الليبي الرسمي بسقوط عدد من المدنيين بين قتلى وجرحى في الغارات. وأضافت المصادر أن الانباء الواردة اليها تشير الى هروب القذافي الى مدينة «سبها» الجنوبية حيث تتمركز قوات ومعسكرات تجنيد المرتزقة الافارقة وأرجعت فرضية فرار العقيد الى «سبها» حتى يتمتع بالحماية بين المرتزقة خوفا من انقلاب كتائبه عليه في باب العزيزية. ورشحت أنباء أخرى عن وجود تمرد حقيقي في الكتائب الأمنية المتمركزة في «باب العزيزية» عقب تركيز القصف الغربي على المربع الأمني الذي يعيش داخله العقيد وأسرته. غارات غربية وفي ذات السياق، أعلنت الحكومة الليبية تواصل قصف واستهداف طرابلس بواسطة صواريخ كروز ومدن أخرى من التراب الليبي من قبل القوات الغربية مما أسفر عن مقتل مزيد من المدنيين. وقصف الطيران الغربي مواقع عسكرية موالية للعقيد حسب الرواية الأجنبية في طرابلس وقاعدة عسكرية في مدينة سبها التي لاذ اليها القذافي وفق بعض المصادر. وذكرت جهات اعلامية قريبة من الثوار أن التحالف الدولي استهدف منشآت الرادار في قاعدتين للدفاع الجوي شرق مدينة بنغازي معقل المعارضة الليبية المسلحة. وفي ذات السياق، أكدت القيادة الأمريكية في افريقيا أمس تحطم طائرة أمريكية «أف 15» في ليبيا. وقال المتحدث باسم القيادة كينيت فيدلر ان المؤشرات تؤكد أن التحطم ليس ناتجا «عمل عدواني» وفق تعبيره وانما عن عطل فني. وأضاف أن الطائرة «أف 15» تحطمت الليلة قبل الماضية ولم يوضح موقع التحطم. وأشار الى أن أحد طياري «أف 15» عثر عليه وهو بخير فيما لا يزال البحث جاريا عن الطيار الثاني. وأوضحت قناة العربية في وقت لاحق أن الطائرة سقطت على بعد 40 كيلومتر من بنغازي وذكرت قناة «سكاي نيوز» البريطانية أن المقاتلة كانت مجهزة بمعدات سرية للغاية. وأعلن فيدلر أن تحطم الطائرة أدى الى مقتل شخصين ليبيين. من جهتها، أعلنت قيادة سلاح الجو الايطالي أمس عن نجاح مهمة ابطال مفعول أنظمة الدفاع الجوي في ليبيا. ونقلت وكالة الانباء الايطالية «آكي» عن قيادة سلاح الجو أن مهمة طائرات «تورنادو» اختتمت بنجاح باهر وأن هدفها كان التشويش على مواقع الرادار الليبية. كما أعلن ديبلوماسي غربي أمس ان السفن التابعة لحلف الشمال الأطلسي ستشارك في حظر بحري في ليبيا.