سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وفد فرنسي في ختام زيارته لتونس: تأكيد على «الديمقراطية».. وعلى العلاقات الثنائية...نائب فرنسي في تصريح ل«الشروق»: لن «نغزو» ليبيا.. و«نتمنّى» سقوط القذافي
تونس «الشروق» اختتم وفد لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية مساء أمس مهمته في تونس بعد زيارة استغرقت يومين التقى خلالها عددا من القيادات السياسية والحقوقية والنقابية التونسيين الذين بحث معهم أوجه التعاون بين الجانبين وسبل تعزيز العلاقات الثنائية. وفي اختتام هذه الزيارة عقد الوفد لقاء إعلاميا شرح فيه أبعاد ونتائج هذه المهمة مشيرا الى أن الهدف الأساسي من ورائها كان ايصال رسالة صداقة واحترام وتضامن مع الشعب التونسي ودعمه في مسار الانتقال الديمقراطي الذي تشهده تونس في هذه المرحلة. لقاءات... ومشاورات وأوضح السيد أكسال بونياتوفسكي، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية في كلمة له ان الوفد التقى شخصيات وطنية من مختلف الحساسيات وبحث معهم سبل رفع مستوى العلاقات التونسية الفرنسية معبّرا عن سعادته بمناخ الحرية المتوفر في تونس بعد 14 جانفي الماضي. وقال النائب الفرنسي إنّ العلاقات الفرنسية تشكل اليوم همّا مشتركا لكونها تستمّد أهميتها من الروابط التاريخية والأخوية والاقتصادية ويجب المحافظة على هذه الروابط ومزيد النهوض بها. وأشار في هذا الصدد إلى أن هناك رغبة لدى بلاده لتعزيز العلاقات التونسية الفرنسية خاصة في المجال الاقتصادي من خلال تعزيز الاستثمارات. ومن جانبه لفت النائب ستانيسلاس بروزيت النظر في هذا الاطار الى وجود 1250 شركة فرنسية تشغل أكثر من 10 آلاف مواطن تونسي. من جهته أوضح السيد فرنسوا لونكل أنّ تونس تعيش اليوم المرحلة الثانية من الثورة وهي مرحلة كما يضيف تؤسس لمرحلة ثالثة، أي مرحلة ما بعد 24 جويلية القادم التي ستشهد ولادة المجلس الوطني التأسيسي وصدور دستور جديد مشدّدا على أهمية التوافق بين مختلف التونسيين لانجاح هذه المرحلة الهامة على صعيد تحقيق الديمقراطية. لكنه أكد على عدم صرف النظر عن المسائل الاقتصادية التي تشكل «حجر الأساس» في عملية إنجاح هذه المرحلة. وبالنسبة الى النائب الاشتراكي الفرنسي فإنّ نجاح التجربة التونسية يظل أكثر من ضروري لأنه سيكون بمثابة «النموذج» الذي ستقتدي به الدول العربية الأخرى التي تعيش في هذه الفترة أوضاعا مشابهة. من جانبها عبّرت النائبة الفرنسية شانتال بورقي عن ارتياحها لما لاحظته خلال زيارتها هذه من التزام من مختلف أطياف المجتمع المدني بالعمل على تحقيق الديمقراطية والحرّية داعية الى ضرورة أن تلعب المرأة التونسية دورا هاما في التأسيس للمسار الديمقراطي الذي تشهده تونس في هذه المرحلة. وفي النقاش «استحوذ»الملف الليبي على تدخلات جل الصحافيين الذين استفسروا عن حقيقة الموقف الفرنسي من الأزمة الليبية. وفي ردّه على سؤال «الشروق» حول ما إذا كانت هناك نيّة لدى باريس لاحتلال ليبيا استبعد النائب الفرنسي أكسال بونياتوفسكي هذه الفرضية مؤكدا أن مهمة بلاده تقف عند حدود حماية الشعب الليبي من خلال توجيه ضربات خاطفة وسريعة ضد كتائب القذافي. وأضاف أن بلاده لا تنوي أيضا القضاء على القذافي وتغيير النظام في ليبيا «لكن لا بأس إذا قام الشعب الليبي بذلك». وتابع أن باريس ملتزمة بما نصّ عليه القرار الأممي عدد 1973 والذي وافقت عليه الجامعة العربية بدورها معتبرا أنه إذا لم يتم التحرّك وتوجيه ضربات جوية ضد كتائب القذافي فإن مجازر أخرى كانت ستحصل ضدّ الشعب الليبي، على حدّ تعبيره. وشدّد النائب الفرنسي في هذا الصدد على أن هناك «إجماعا» حول هذا الأمر في الجمعية الوطنية الفرنسية وفي مجلس الشيوخ مشيرا الى أنه على الشعب الليبي أن يقرّر مصيره بيده لكن من واجب فرنسا أن تعمل على مساعدته في ذلك. ومن جهتها قارنت السيدة شانتال بورقي بين التدخل العسكري في ليبيا والتدخل العسكري الذي وقع في جورجيا عام 2008 مشيرة في ذات الاطار الى أنه ليست هناك أي نية لدى بلادها للبقاء في ليبيا.