استعداد لدعم معالجة ملفات البطالة والتحديات الاقتصادية أعلن السيد اكسال بونياتزسكي رئيس الوفد البرلماني الفرنسي المتعدد الالوان الذي يزور تونس منذ يومين في لقاء صحفي بتونس مساء امس أن فرنسا التي بلغ عدد العاطلين عن العمل فيها ال3 ملايين تبدو بدورها منشغلة بملفات البطالة والتحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في تونس بعد الثورة . رئيس الوفد البرلماني اوضح ان وفده وهو الوفد البرلماني الاول من نوعه الذي يزور تونس منذ ثورة 14 جانفي يضم مثلين عن اهم الاحزاب الفرنسية وقد اجرى لقاءات شملت مسؤولين حكوميين ونشطاء في الاحزاب والمجتمع المدني بتونس , للتعبير عن تفاعل البرلمانيين والساسة الفرنسيين مع الثورة التونسية ومع الإصلاحات الديمقراطية وخطوات تحرر الإعلام وبوادر معالجة النقائص الاقتصادية والاجتماعية . واوضح الاعضاء الاشتراكيون والليبيراليون في الوفد انهم التقوا بالمناسبة ولاول مرة ممثلين عن عدة تيارات معارضة في عهد بن علي من بينهم المحامي سمير ديلو واثنين من رفاقه من قيادة حركة النهضة والسادة مصطفى بن جعفر عن التكتل الديمقراطي واحمد نجيب الشابي ومية الجريبي عن الحزب الديمقراطي التقدمي وقيادات حزب التجديد واتحاد الشغل وجمعيات نسائية . وردا على سؤال يهم مستقبل الاسلام السياسي في تونس اورد اعضاء الوفد الفرنسي انهم سمعوا من مخاطبيهم الاسلاميين تطمينات فيما يتعلق بالمكاسب التي تهم المراة والحداثة والديمقراطية والعلاقة ببقية القوي. وعبر عدد من أعضاء الوفد الفرنسي عن استعداد البرلمانيين والسياسيين الفرنسيين لدعم المسار الإصلاحي في تونس وخاصة في مجالات معالجة ملفات البطالة والتحديات الاقتصادية. واعتبر رئيس الوفد البرلماني الفرنسي ردا على سؤال الصباح ان باريس تتابع باهتمام تطورات ملف ليبيا امنيا وسياسيا وانها ستعمل على تطبيق قرار الاممالمتحدة 1973 الذي حظي بدعم عربي واممي شامل . لكنه سجل ان مهمة تغيير النظام في ليبيا ليست من مشمولات الدول المشاركة في التحالف الدولي الحالي ضد نظام القذافي والتي ستكتفي بمنعه من تنظيم مجازر جديدة ضد شعبه وخاصة في بنغازي.ونوه الوفد باستقبال الوفد الليبي المعارض أمس في القصر الرئاسي بالاليزيه. وردا على سؤال لماذا لم تعترف بقية الدول الاوروبية بالمجلس الانتقالي في ليبيا واورد المسؤولون الفرنسون ان "ليس دورفرنسا تفسير مواقف بقية الدول الاوربية ..لكننا نعتقد ان اعتراف المانيا بالمجلس الانتقالي في ليبيا وارد وهي بصدد مناقشة الفرضية بالرغم من كوننا فوجئنا بمواقف برلين اول الامر من مشروع فرض الحظر الجوي على القذافي".وبالنسبة لتصريح وزير الخارجية الفرنسي جوبيه المطالب باقالة الرئيس عبد الله صالح اعتبر رئيس الوفد الفرنسي انه يعكس"موقفا مبدئيا من اطلاق النارمن قبل علي عبد الله صالح على شعبه".