عبر خوان سومافيا المدير العام لمكتب العمل الدولي عن إكباره لتونس وتقديره لثورة شبابها مثمنا الدور الذي اضطلع به الاتحاد العام التونسي للشغل خلال ثورة 14 جانفي. كان ذلك خلال اللقاء الذي جمع سومافيا الاثنين الماضي بجينيف بالأمين العام لاتحاد الشغل عبد السلام جراد بحضور أعضاء مجلس إدارة المكتب الدولي وممثلين عن صندوق النقد الدولي والبنك العالمي. وأبرز جراد الدور المحوري الذي اضطلعت به المنظمة الشغيلة في ثورة تونس معتبرا هذا الدور امتدادا لإسهامات اتحاد الشغل في معركة التحرير من الاستعمار وتأكيدا أيضا لدوره في بناء الديمقراطية والدفاع عن الحريات وعن العدالة الاجتماعية بعد الاستقلال. وقال إن نجاح الثورة وحماية مبادئها لا يتسنى إلا بالاستجابة لمطالب من قاموا بها وقدموا التضحيات من اجل إنهاء حكم الفساد والاستبداد مبينا أن هذه المطالب تتلخص في توفير فرص العمل للشباب وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وخاصة في المناطق الأقل حظا وإعادة تأهيل المؤسسات التي تضررت أثناء الأحداث الأخيرة حتى تستأنف إنتاجها وتسترجع عمالها. كما شدد على أهمية تعزيز الحوار الاجتماعي وتطوير مؤسساته وآلياته ومساعدة المنظمة الشغيلة على وضع خارطة طريق للإصلاحات الاجتماعية وجدولتها حسب أولويات المرحلة بالتوازي مع العمل على إنجاز برنامج وطني للعمل اللائق يساعد على توفير الشغل الكريم ويحد من ظاهرة التشغيل الهش ويضع الأسس لصندوق وطني للبطالة وإعادة إدماج المسرحين من العمل. من جهة أخرى أعرب عبد السلام جراد عن التطلع لأن تدعم منظمة العمل الدولية تونس لدى المؤسسات المالية الدولية لتخفيف مديونية البلاد ولأن تسهم في تنفيذ حملة عالمية من اجل إنقاذ الموسم السياحي وجلب الاستثمارات الخارجية المباشرة.