طلب الاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية) في اجتماعات مع المسؤولين عن منظمة العمل الدولية بجنيف الاثنين مساعدة تونس على تخفيف مديونيتها دفعا للتنمية، بحسب بيان للمركزية النقابية. واوضح البيان ان الامين العام للمركزية النقابية في تونس عبد السلام جراد التقى في جنيف خوان سومافيا المدير العام لمكتب العمل الدولي بحضور اعضاء مجلس ادارة المكتب وممثلين عن صندوق النقد الدولي والبنك الدولي. واضاف ان جراد تحدث خلال اللقاء "عن المديونية المرتفعة في تونس والتي تناهز 30 مليار دولار مؤكدا انها تمثل عائقا امام التنمية والاستثمار المحلي". وقال "اننا نتطلع لمساعدة منظمة العمل الدولية لدى البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والمؤسسات المالية في الدول المتقدمة لتخفيف هذا الدين الذي ذهب قسط كبير منه في جيوب الفاسدين"، في اشارة الى اتهامات بالفساد تطال الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وبعض اقاربه وحاشيته. واضاف جراد "اننا نتطلع ايضا الى حملة عالمية بمشاركة منظمة العمل الدولية من اجل انقاذ الموسم السياحي ولجلب الاستثمارات الخارجية المباشرة" الى تونس. من جهة اخرى، اكد الامين العام للمركزية النقابية ذات الثقل الكبير في تونس والتي قامت بدور مهم في تاطير الثورة ضد بن علي "ان نجاح الثورة وحماية مبادئها لا يتسنى الا بالاستجابة لمطالب من قاموا بها وقدموا التضحيات من اجل انهاء حكم الفساد والاستبداد"، مشيرا بالخصوص الى "مقاومة البطالة وتوفير فرص العمل للشباب وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة خاصة في المناطق الاقل حظا في البلاد واعادة تاهيل المؤسسات التي تضررت اثناء الاحداث" الاخيرة في تونس. وقام نقابيو الاتحاد العام التونسي للشغل بدور مهم في الثورة التونسية خصوصا في تاطير التحركات الشعبية في المدن الداخلية رغم الانتقادات التي توجه الى امينه العام وبعض القياديين الاخرين بشان علاقاتهم بسلطات النظام السابق.