٭ باريس موسكوالقدسالمحتلة (وكالات): بدأت حكومة الاحتلال الاسرائيلي حملة ديبلوماسية من أجل حشد الدعم الدولي للهجوم على قطاع غزة في وقت واصلت قواتها قصف مواقع زعمت انها تضمّ انفاقا للتهريب في جنوب القطاع ومواقع أخرى قالت ان فصائل المقاومة تستخدمها للتدريب في شمال غزة، وبررت هذه الخطوات بالردّ على إطلاق الصواريخ من القطاع. فقد طلب وزير الخارجية في حكومة الاحتلال الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان الذي وصل الليلة قبل الماضية، الى باريس دعم فرنسا للعملية العسكرية التي تحضر لها تل أبيب في غزة بزعم الردّ على صواريخ المقاومة من غزة وعلى عملية القدس امس الأول التي اتهم فيها ليبرمان إيران بالتخطيط لها ودعمها. دعم وتحريض وقال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه خلال استقباله ليبرمان امس في باريس ان أمن إسرائيل «غير قابل للتفاوض». وقال جوبيه «إننا متضامنون مع الشعب الاسرائيلي في حربه لضمان أمنه وسيادة أرضه» على حد تعبيره. وتابع الوزير الفرنسي «لكنني سأقول له ان الوضع الراهن في الشرق الأوسط لا يمكن ان يستمرّ وذلك بالنظر الى التطوّرات في المنطقة في مصر وغيرها... يجب ان تتطوّر الأمور وأن يتم اقتراح اللجنة الرباعية فقد آن الأوان لأخذ المبادرة». واعتبر جوبيه ان «التطوّرات الجارية في المنطقة تولّد أملا وفرصة لابدّ من استغلالها للتقدّم نحو حل للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني» حسب قوله. من جانبه وصل رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو امس الى موسكو للقاء الرئيس ديمتري ميدفيديف ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين. وحسب مسؤول اسرائيلي في موسكو فإن الزيارة كانت تهدف الى اقناع روسيا بالتخلي عن دعم سوريا وإيران الا انه تم تغيير جدول الاعمال هذا بسبب الهجوم الذي وقع امس الاول في القدسالمحتلة وأسفر عن سقوط قتيلة واحدة و30 جريحا. وقالت لندن امس ان القتيلة مواطنة بريطانية. وقال نتنياهو ان «إسرائيل ستدافع عن نفسها «بعزيمة صلبة». وأضاف «إنها المجموعات الفلسطينية المسلحة تحاول اختبار عزيمتنا وتصميمنا وستكتشف أن هذه الحكومة وجيش وشعب اسرائيل لديهم عزيمة صلبة للدفاع عن بلادهم» حسب قوله. قصف... ودروس معطلة وقد قصف الطيران الحربي الاسرائيلي ما سمّته سلطات الاحتلال «نفق تهريب» في جنوب قطاع غزة، وزعم جيش الاحتلال أن الضربات كانت ردّا على موجة اطلاق الصواريخ مؤخرا. وقامت الطائرات الاسرائيلية بإطلاق صاروخ واحد على نفق قرب بوابة صلاح الدين بمخيّم رفح قرب الحدود مع مصر. ومن جهتها قالت حركة «حماس» ان طائرات الاحتلال هاجمت أهدافا في قطاع غزة من بينها نفق على الحدود بين غزة ومصر وكذلك أحد معسكراتها للتدريب وسط القطاع. وذكرت مصادر طبية أن شخصا واحدا على الأقل أصيب جرّاء قصف اسرائيلي لمجموعة مواطنين كانوا قرب محطة للنفط بمخيم جباليا شمال القطاع. وعطّلت سلطات الاحتلال أمس الدراسة في جميع مدارسها بمدن الجنوب وخصوصا أشدود وعسقلان وبئر السبع استعدادا لشنّ عمليات عسكرية واسعة على قطاع غزة طبقا للمؤشرات وحسب قراءات بعض المراقبين. وقرّرت شرطة الاحتلال رفع حالة التأهب القصوى في الوحدات المختلفة في جميع أنحاء اسرائيل الى الدرجة «ج» بعد عملية القدس أمس الأول. في المقابل ضربت صواريخ فلسطينية أمس في العمق الاسرائيلي حيث سقطت في أماكن قريبة من الامتداد العمراني لتل أبيب.