القدس المحتلةغزةرام الله (وكالات) نجا رئيس الوزراء الصهيوني ارييل شارون أمس بأعجوبة من صواريخ المقاومة الفلسطينية بينما كان يتفقد آثار القصف السابق الذي نفذته المقاومة والذي أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الصهاينة. وجاءت هذه العملية الجريئة بعد ساعات فقط من هجمات جديدة للمقاومة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي التي واصلت «عربدتها» في غزة أمس مما أوقع عددا من الشهداء الفلسطينيين. وفي الواقع فقد صعدت المقاومة الفلسطينية في الفترة الأخيرة من عملياتها وواصلت الضرب بالصواريخ.. وهذه هي المرة الأولى التي تضرب فيها المقاومة بالصواريخ وتسبب في سقوط قتلى اسرائيليين منذ اندلاع انتفاضة الأقصى في سبتمبر عام 2000 . استهداف... شارون وطبقا لما ذكره شهود عيان ومسؤولون اسرائيليون قد نجا شارون أمس باعجوبة من صواريخ أطلقتها المقاومة الفلسطينية من قطاع غزة. وقال مسؤول اسرائيلي إن صواريخ سقطت على مسافة لا تبعد سوى حوالي 200 متر من مكان تواجد شارون الذي كان يتفقد آثار القصف الذي نفذته المقاومة الفلسطينية في مدينة سديروت. وذكر المسؤول أن الصواريخ سقطت بالقرب من مكان اجتماع عقده شارون مع وزير دفاعه شاؤول موفاز ورئيس بلدية سديروت ايلي مويال لكنه أشار الى أن هذا الهجوم لم يسفر عن وقوع اصابات. وقبل هذا الهجوم الجريء قصفت المقاومة الفلسطينية صباح أمس موقعا اسرائيليا في محيط مستوطنة دوغيت بشمال قطاع غزة وأصابته بشكل مباشر. ولم تورد معلومات رسمية عن سقوط قتلى أو جرحى في صفوف الصهاينة لكن مصادر متطابقة تحدثت عن وقوع عدد من الجرحى. وقد تبنت سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى في بيان مشترك هذه العملية وأكد البيان استمرار المقاومة ووحدة الشعب الفلسطيني حول خيار المقاومة حتى انهاء الاحتلال الاسرائيلي موضحا أن هذه العملية جاءت ردا على المجازر التي تقترفها قوات الاحتلال الاسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني. واعترف الجيش الإسرائيلي بأن قذيفة صاروخية أصابت موقعا عسكريا اسرائيليا قرب مستوطنة دوغيت زاعما أنه لم تقع اصابات في الأرواح وقال إن هذا الهجوم أسفر عن وقوع أضرار مادية بسيطة في الموقع حسب قوله. وقبل هذا الهجوم نفذت المقاومة الفلسطينية عملية أخرى جريئة حيث قصفت مدينة سديروت جنوب اسرائيل بصاروخ أطلق من قطاع غزة. وذكرت مصادر صحفية أن هذا الهجوم أسفر عن سقوط قتيلين اسرائيليين لكن مصادر عبرية تحدثت عن اصابة اسرائيلي فقط بجروح. وحسب المصادر ذاتها فقد انفجر صاروخ ثان قرب القطاع الصناعي في مدينة سديروت لكنه لم يسفر عن وقوع اصابات. غارات مكثفة في المقابل واصل الطيران الحربي الإسرائيلي غاراته خلال ال 24 ساعة الماضية على قطاع غزة وقصف «أهدافا» في المدينة وذكر شهود عيان أن طائرات «هيلوكوبتر» اسرائيلية قصفت مساء أمس الأول مبنى يضم مكاتب الاعلام في مدينة غزة وورشة للحدادة في مخيم «النصيرات» وقال الشهود إن ثلاثة صواريخ أطلقتها الطائرات الإسرائيلية أصابت الطابق الرابع من المبنى الذي يوجد فيه مقر صحيفة «الجيل» الفلسطينية كما تضررت مكاتب لوكالات أنباء توجد في طوابق أخرى بالمبنى وقد أصيب شخص واحد على الأقل بجروح نتيجة هذا القصف. وفي غارة جوية ثانية دمرت الصواريخ الإسرائيلية ورشة للحدادة بالكامل في مخيم النصيرات للاجئين تدعي اسرائيل أنها تستخدم لصنع أسلحة. وبالتوازي مع هذه الغارات اقتحمت الدبابات الإسرائيلية أمس قطاع غزة حيث استشهد فلسطيني بعدما فجر نفسه في رتل الدبابات وقد استشهد فتى فلسطيني برصاص قوات الاحتلال عندما كان بصدد وضع الطعام للطيور فوق سطح منزله بغرب خان يونس، جنوب القطاع وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد قتلت أمس الأول أربعة فلسطينيين في عمليات مختلفة بالقطاع. وفي بيت حانون (شمال غزة) استشهد أمس عضو في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس وأصيب 12 آخرون على الأقل بنيران الجيش الإسرائيلي. وذكرت مصادر أن مواجهات جرت بين عشرات الصبية والقوات الإسرائيلية المعززة بعدد كبير من المدرعات العسكرية.
