تمكّن المعتصمون من الشباب المعطّل عن العمل من الاتفاق مع المسؤولين الجهويين على توفير 920 موطن شغل لفائدة أبناء الجهة بصفة مباشرة أو عن طريق الحضائر ضمن المؤسسات الاقتصادية المتمركزة بالجهة. هذا الاتفاق أعاد بعض الهدوء الى المنطقة بعد أن توقف العمل بكل المؤسسات الكبرى وأنتج عدة خسائر للاقتصاد الوطني غير أن الاشكال الجديد الذي طفا مجدّدا يتمثل في توزيع مواطن الشغل على أبناء العمادات المعطّلين عن العمل منذ سنوات عديدة، فمعتمدية الصخيرة تضمّ 7 عمادات أرادت كل واحدة أخذ النصيب الأكبر من المشغلين اعتمادا على عدة مقاييس دافع عنها ممثلو العمادات محليا وجهويا بكل قوة كادت تؤدي الى اضطرابات محلية وفوضى حاول البعض تذكيتها لولا تدخل بعض العقلاء من الشباب والشيوخ وأعادوا الأمور الى نصابها بحيث سيتمّ توزيع مواطن الشغل الجديدة على كل المعتمديات اعتمادا على نسبة مائوية تأخذ بعين الاعتبار الكثافة السكانية المتفاوتة بين مختلف العمادات ونسبة البطالة بكل عمادة وذلك في انتظار توفير فرص شغل جديدة لأصحاب الشهائد العليا وللمعطلين بصفة عامة يمكن أن تخفض بدرجة كبيرة من نسبة البطالة بالجهة وهو مجهود يتطلب الكثير من الحكمة والتعقل بعيدا عن المشاحنات والانتماءات والعروشية مع الأخذ بعين الاعتبار الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد وانتظار التحسّن التدريجي وعودة نسق العجلة الاقتصادية الى الدوران من جديد وهو ما سيؤثر إيجابا على كل أبناء تونس حيثما كانوا.