مازالت احتجاجات أهالي جزيرة جربة على ما تتعرض إليه شواطئ جربة وأراضيها من تجاوزات وانتهاكات متواصلة. فبعد اعتصام أهالي منطقة ميدون الأحد الفارط بشاطئ أغير و كانت الشروق قد نشرت في عددها ليوم الثلاثاء الماضي كل تفاصيله, اعتصم عدد من أهالي منطقة مليتة يوم الأربعاء الماضي بمطار جربة الدولي وذلك في انتظار كاتب الدولة للبيئة الذي كان في زيارة إلى جزيرة جربة شملت بعض محطات ديوان التطهير. وقد رفع المعتصمون العديد من الشعارات المنادية بضرورة الإسراع والتدخل من أجل حماية منطقة مليتة من العديد من التجاوزات الخطيرة مثل البناء في الملك العمومي البحري وما تتعرض له الثروة البحرية في المنطقة من مخاطر متمثلة خاصة في الصيد بالكركارة وما لهذه الطريقة من انعكاسات سلبية على الثروة السمكية وعلى البيئة البحرية وكذلك على أهالي منطقة مليتة الذي يعيش العديد منهم من الصيد البحري. كما نادى المعتصمون بالتدخل لحماية المنطقة من ظاهرة السطو على الأراضي وخاصة الأراضي المتاخمة للشاطئ والقريبة من المطار حيث تحدث عدد من المعتصمين عن تورط بعض الأشخاص الذين كانت لهم علاقة بأصهار الرئيس المخلوع في محاولة حوزة أرض شاسعة بمنطقة مليتة. ولقد أدلى المعتصمون بهذه المطالب لكاتب الدولة للبيئة اثر مغادرته للمطار وعودته إلى العاصمة . ولئن كان لقاء المعتصمين بالوزير خاطفا وسريعا , فانهم تمكنوا من إيصال مطالبهم كما قدموا للوزير ملفا يتضمن هذه المطالب كما يتضمن أسماء البعض الذين تم اتهامهم بالقيام بتجاوزات استهدفت الملك العمومي البحري. وإضافة إلى هذه المطالب الداعية إلى حماية الشواطئ والملك العمومي البحري, رفع بعض المعتصمين شعارات أخرى نادت بمتابعة كل من شارك في تسهيل عملية الهجرة غير الشرعية (الحرقان) وذلك بالتفريط في مراكب الصيد بالاستيلاء عليها أو ببيعها «للحراقة» ولمنظمي هذه الرحلات غير الشرعية.