شهدت جزيرة قرقنة أمس الإثنين اضراباعاما، توقفت على إثره خدمات المؤسسات العمومية الصحية منها والتربوية والثقافية خاصة بمنطقة الرملة، وذلك بسبب حركة الاحتجاج التي نفذها البحارة وسكان الجهة للمطالبة بقرارات عملية لإيقاف ظاهرة الصيد بالكيس. فقد نفذ المواطنون والتلاميذ في منطقة الرملة، وقفة احتجاجية سلمية، معبرين عن استيائهم من تفاقم ظاهرة الصيد بالكركارة في الفترة الأخيرة التي شهدت استقرار في العوامل المناخية، وهو المطلب الذي باتوا ينادون به منذ سنوات ،غير أن الوضع استمر على ماهو عليه،رغم الوعود بحل الإشكالية القائمة، والاحتجاجات المتكررة على هذا النوع من الصيد العشوائي وغير القانوني. ودعا البحارة والمواطنون في الجزيرة إلى ضرورة القضاء على ظاهرة « الكيس» معددين سلبياتها، وتأثيراتها على البحر، وعلى الثروة السمكية، مؤكدين على حجم الخسائر التي تكبدوها،في السنوات الأخيرة ، نتيجة نشاط الكياسة ،وخاصة منهم الوافدين على جزيرة قرقنة أمام غياب كل أنواع الرقابة. وكان الأهالي في قرقنة، قد نفذوا العديد من الحركات الاحتجاجية في السابق، توقفت إثرها سفرات «اللود» وشلت الحركة بين قرقنة وصفاقس، وعزلت الجزيرة ، لذات الأسباب ، غير أن الإشكال عاد للظهور من جديد، الأمر الذي استوجب الدخول في حركة احتجاجية ، لتبليغ صوتهم ،مطالبين المصالح الفلاحية المعنية والسلط الجهوية، بإيقاف نزيف الصيد ب «الكيس» وهجوم البحارة الأجانب،على الثروات البحرية للجزيرة.