اعتصم عدد كبير من المعلمين الأول للرياضة والتربية البدنية أمام وزارة الرياضة والشباب طالبين الحصول على رتبة أستاذ أول في التعليم الأساسي وهذا ما أثار غضب المعتصمين من خرّيجي ولاية القصرين الذين رفضوا أن يُهمش احتجاجهم على البطالة مقابل الترقيات. تحولت الوزارة الى حلبة صراع بين الطرفين ووصل الى حدّ مشادات كلامية وهتافات جهوية، وتراشق بالشتائم. من أهم المطالب التي وردت على ألسنة المعتصمين هي تطبيق اتفاقية 24 مارس 2005 التي وقعت بين وزارة الشباب والرياضة آنذاك والنقابة العامة حول ترقية المعلم الأول الى رتبة أستاذ. ومن شروط هذه الاتفاقية هي 7 سنوات أقدمية في الرتبة ومعدل 12 من 20 على الأقل كعدد بيداغوجي للترشح الى رتبة أستاذ لكن لم يتمّ العمل بها منذ تلك الفترة وهذا ما جعل المحتجين اليوم يرغبون في حلّ جذري للمشكلة. تجاوزات عديدة يقول جمال الجنحاوي عضو اللجنة الادارية المتناصفة للتربية البدنية والناطق الرسمي باسم المعتصمين «تخيّلوا أن وظيفتنا هي الوحيدة في صنف الوظيفة العمومية التي تُمنع فيها الترقية، وأيضا هناك العديد من المعلمين غير حاملين لشهادة الباكالوريا تحصّلوا على ترقيات بصفة غير قانونية» مضيفا «نحن لا نريد مالا في هذا الوضع الذي تمرّ به البلاد، بل ترقية معنوية ثم بعدها نتباحث حول الجانب المادي، لكي لا يقال اننا انتهازيون». ردّ النقابة العامة للتعليم الثانوي يقول سامي الطاهري كاتب عام النقابة العامة للتعليم الثانوي: «جئنا هنا لدعم كل المعتصمين العاطلين عن العمل وهذا حقهم الشرعي فقد همّشوا كثيرا منذ العهد السابق ومازالت الحكومة المؤقتة تواصل تجاهلهم أما نحن فنحترم كثيرا تحرّكهم مشيا على الأقدام، وهذه هي القصرين بشبابها والشيء من مأتاه لا يستغرب.. كما جئنا من أجل المعلمين الأول خاصة أننا طرف في الموضوع منذ البداية وخذلتنا أنذاك وزارة الشباب والرياضة التي وعدتنا عديد المرات بالبحث عن حلّ جذري لهذا المشكل ومن حقّ هؤلاء أن يطالبوا بالترقية خاصة بعد الخبرة والتعب فهم مناضلون». تهديد للوزارة هدّد كاتب عام النقابة الوزارة بإجراءات صارمة إذا لم تنفّذ مطالبهم وسيتمّ لاحقا إيقاف الامتحانات إن همشت مطالبهم مع الاعتصام المفتوح الى غاية البحث عن حلّ ملموس ولا نريد كلاما فضفاضا من أي مسؤول مهما كان».