دعت روسيا أمس حلف شمال الأطلسي (الناتو) الى الالتزام بالقرار الدولي رقم 1973 الذي أصدرته الأممالمتحدة بهدف حماية المدنيين في ليبيا. ونقلاً عن وكالة الأنباء الكويتية عقد سفير روسيا لدى حلف شمال الأطلسي «ديمتري روغوزين» اجتماعا مع سفراء الحلف ببروكسل أمس لمناقشة ملف ليبيا وأعمال المجلس الوزاري بين الناتو وروسيا. ودعا روغوزين في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع حلف شمال الأطلسي الى «عدم الذهاب الى تفسيرات مبتكرة» لقرار الأممالمتحدة رقم 1973 والذي قال انه «مكتوب بلغة دبلوماسية واضحة جدا» لا سيما في ما يتعلق بفرض حظر على الأسلحة ومنطقة حظر طيران على ليبيا. وشدد على أن «حلف الأطلسي لا يجب أن يتجاوز هذين المبدأين»، وأضاف ان روسيا بصفتها عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي وشريكا رئيسيا لحلف شمال الأطلسي «لديها الحق التام في المطالبة بشفافية كاملة في الطريقة التي ستظهر بها العمليات ومن بينها التخطيط العسكري». وأشار إلى أن الهدف من قرار الأممالمتحدة رقم 1973 كان حماية أرواح المدنيين لكنه لفت إلى تقارير تحدثت عن وقوع خسائر عديدة في الأرواح بين السكان المدنيين في ليبيا. وقال «هذه المعلومات لا بد من تأكيدها ببعض الأدلة القوية وإذا ثبتت صحتها فان ذلك سيشكل حينئذ تناقضا مع روح القرار». وأكد روغوزين ان عملية التدخل العسكري في ليبيا يجب أن تسير جنبا إلى جنب مع العملية السياسية معتبرا انه «لن يكون هناك حل للأزمة الليبية بدون تدابير دبلوماسية باعتبارها أولوية دولية».