كشف دميتري روغوزين المندوب الدائم لروسيا الاتحادية لدى حلف شمال الأطلسي أن الناتو يواجه وضعا صعبا في ليبيا مؤكدا أن لا أحد يريد تولي المسؤولية في مواصلة العملية العسكرية ضد نظام العقيد الليبي معمر القذافي. وأوضح روغوزين في حديث صحفي مع وكالة «نوفوستي» الروسية ان آلة الناتو العسكرية صارت تراوح مكانها معتبرا أن توجيه ضربات جوية الى القوات الموالية للقذافي، ليس بوسعه حلّ المشكلة، حيث أن تلك القوات تتموضع في المدن ولا يمكن عمليّا ضربها دون أن يتكبّد المدنيون خسائر فادحة الأمر الذي تماشى مع التنبؤات الروسية التي كانت ممثلة روسيا لدى الناتو طرحتها سابقا. وتابع قائلا: «ثمّة طريق مسدود من وجهة نظر الناتو الأمر الذي يثير نقاشات غير منقطعة لا تسفر عن أية نتيجة وفي آخر المطاف تم اتخاذ قرار مفاده أن الحلف مستعد لتولي تنفيذ بند واحد لقرار مجلس الأمن الدولي وهو فرض الحظر على توريد الأسلحة الى ليبيا أو بالأحرى احكام الحصار البحري عليها». وأضاف المندوب الروسي مؤكدا أنه يستبعد أي جدوى من ذلك «أولا بسبب أن افريقيا لا تفتقر الى الأسلحة ولا تحتاج الى توريدها وثانيا أن هذا القرار جعل ألمانيا تصدر بيانا تحذر فيه من امكانية وقف مشاركتها في تلك العملية». وفي الختام أعرب روغوزين عن قناعته بأن ليبيا أثارت أزمة جديّة داخل حلف شمال الأطلسي.