برز موضوع التدخل العسكري الغربي البري في ليبيا في جلسة استماع عقدتها لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي أمس الاول، حيث قال القائد الأعلى للقوات الأمريكية والأطلسة في أوروبا الأميرال جيمس ستافريديس ردا على سؤال من العضو الديمقراطي جاك ريد إن كان حلف «الناتو» سيرسل قوات برية إلى ليبيا في حال سقوط القذافي لضمان عدم وقوع البلاد في فوضى وانقسامات قبلية، قال ستافريديس «لا أقول إن «الناتو» يبحث ذلك بعد» ولكن لأن تاريخ ««الناتو»» بوضع قوات حفظ سلام في منطقة البلقان فإن «هناك احتمال لوجود نظام حفظ الاستقرار» في ليبيا. وقد اثار تصريح الأميرال ستافريديس بإمكانية إرسال «الناتو» قوات برية إلى ليبيا، العضو الديمقراطي في اللجنة جوزيف مانكين بأنه لا يوجد نقاش داخل دوائر «الناتو» حول إرسال قوات برية، وانه حسب معلوماته لا يوجد بعد مثل هذه القوات لكن ستافريديس كرر القول بأن وجود قوات حفظ سلام في البلقان تابعة للناتو «تهيمن على تفكير الجميع» في «الناتو». ويسود الوسط السياسي الأمريكي المخاوف من أن تزويد مناهضي القذافي بالأسلحة سيزيد من تورط الأمريكيين في حرب أهلية وان بعض المقاتلين قد يكونون مرتبطين بالقاعدة. وقال مسؤولون أمريكيون إن السجال دائر في البيت الأبيض ووزارتي الخارجية والدفاع، مما استدعى دعوة ملحّة لجمع معلومات استخباراتية عن الثوار الذين يخوضون معارك بين البلدات ضد القوات الحكومية الليبية انطلاقاً من مدينة البيضاء في شرق ليبيا طالما اشتبه بأنها تصدّر عناصر جهادية.