تمكنت وحدات جيش البحر والحرس البحري صباح يوم أمس الاربعاء من انقاذ 300 شخص من جنسيات افريقية وآسيوية مختلفة على اثر تعطب محرك المركب الذي يقلهم قبالة سواحل جزيرة قرقنة وأفادنا رئيس منطقة الحرس البحري بصفاقس أنه وفي اطار مقاومة ظاهرة الابحار خلسة وصل الى احدى القطع البحرية التابعة لجيش البحر نداء استغاثة صادر عن مركب انطلق من السواحل الليبية في اتجاه جزيرة «لامبيدوزا» الايطالية، تعطب محركه وتسربت اليه المياه في حدود المياه الاقليمية التونسية وتحديدا قبالة جزيرة قرقنة وهو يضم حوالي 300 «حارق» من جنسيات افريقية وآسيوية مختلفة من بينهم عشرات النساء والرضع أغلبهم من مالي والكوت ديفوار ونيجيريا والمغرب والصومال وليبيريا والباكستان. وقد تولت وحدتان تابعتان للجيش والحرس البحريين انقاذهم وتوجيههم الى ميناء صفاقس ومن ثمة وقع ترحيلهم عبر حافلات الى مخيم اللاجئين بالشوشة من معتمدية جرجيس. وفي جانب آخر تواصلت جهود فرق الجيش والحرس البحريين للبحث عن المفقودين في حادثة المركب الذي غرق في عرض سواحل مدينة المحرس يوم 28 مارس المنقضي، حيث تم انتشال الى حد كتابة هذه الأسطر 16 جثة، وانقاذ شخصين بقيا على قيد الحياة، في حين عد 12 شخصا في عداد المفقودين. كما تجدر الاشارة الى أنه ومنذ يوم 3 مارس الفارط والى حدود نهاية الشهر الجاري تم تسجيل محاولة 1114 شخصا الابحار خلسة في اتجاه السواحل الايطالية.