أبدى بعض المواطنين القاطنين بالمروج الأول تذمرهم من تقاعس البلدية عن أداء عديد المهام والوفاء ببعض الإلتزامات التي تعهدت بها وشرعت في إنجازها قبل الثورة. إذ تمّ تفريغ بعض البالوعات وتنظيفها من الأتربة في أنهج حمام الأنف وسوسة وقرب «ميامي».. ولكن لم تتواصل الأشغال فامتلأت هذه «المصارف» من جديد ونبتت فوق بعضها الحشائش! والمشكلة يرجع أصلها إلى اختفاء الأغطية الحديدية التي توضع على «البالوعات» بحيث تمنع دخول الأتربة وتتيح تسرّب المياه. هذا الاختفاء أرجعه البعض إلى السرقة لا سيما وأن هذا الغطاء ثمنه يتجاوز المائتي دينار فهو ثمين إلا أن المواطن العادي لا يحتاج إليه مما جعل الشكوك تتجه إلى بعض المقاولين! إذ ذكر لنا أحدهم ان بعض المقاولين يأخذون الغطاء من بالوعة قديمة ويضعونه على بالوعة جديدة حتى يكشف للبلدية أن عمله قد تمّ على أحسن وجه وهكذا يفعل في كلّ مرة معتمدا مبدأ «شاشية» هذه البالوعة على رأس تلك!