يتواصل في المروج الاول والثاني والثالث والرابع والخامس والسادس بناء «الأكشاك» بشكل سريع ومتواتر لفت اليه أنظار كل المواطنين الذين عبروا بأساليب مختلفة عن دهشتهم ورفضهم لتواصل هذه الفوضى مع إيمانهم بضرورة توفير مواطن الرزق للعاطلين بأساليب مشروعة وتمكين الفقراء والمحتاجين من أسباب الحياة الكريمة. أكشاك على الارصفة وعلى قارعة أنهج وشوارع ذات طابع خاص مثل شارع الشهداء الذي انتصب فيه حوالي 15 كشكا وشارع 20 مارس قرب مركز الشرطة القديم وشارع تونسبالمروج الخامس وحتى شارع البيئة ومنتزه ميامي لم يسلما من هذه الظاهرة التي نعتها أحدهم بتسونامي الأكشاك. هذه الأكشاك مختلفة من حيث الحجم والجاهزية بعضها أتم بناؤه ووضع بعث الأبواب والنوافذ والأقفال وشرع في بيعها ومجموعة أخرى أتمت البناء ولم تشرع بعد في العمل وفئة ثالثة تعطلت عن مواصلة البناء بعد أن شيدت الأسس والجدران وفئة ثالثة تعطلت وهي بداية المشروع الا أننا لا نعرف إن كان هذا التعطيل نابعا عن وعي أم بسبب التنبيه الصادر عن وزارة الداخلية او لأسباب مادية. لكن بالتحري في الموضوع تبين لنا ان عشرات الأكشاك المتوزعة على المناطق التي ذكرناها قد حصل أصحابها بعد 14 جانفي على رخص (اطلعت الشروق على بعضها) بإمضاء رئيس البلدية السابق عادل اليحياوي الذي قدم استقالته عقب موجة من الاحتجاجات التي طالبت برحيله على غرار ما حدث في عديد المؤسسات بكامل تراب الجمهورية وقد تم تفويض نائبه منصور النصري لقضاء شؤون المواطنين ومنها النظر في رخص البناء. وللتذكير فإن رخصة الكشك تخضع الى شروط ومواصفات منها ان يكون المستفيد من المعوقين او المعوزين وفاقدي السند. ويفترض عادة ان يلتزم صاحب الرخصة بإقامة الكشك من المواد الخفيفة دون استعمال الاسمنت اي باستعمال الأليمينيوم والبلور بالواجهة واعتماد القرمود بالسقف.