قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إن عهدا جديدا يجتاح الشرق الأوسط وإن على الحكام العرب أن يتبنوا التغيير أو المخاطرة بإزاحتهم. ورفض أوغلو مزاعم كثير من الحكام العرب بأن موجة الانتفاضات الشعبية التي لم يسبق لها مثيل وأطاحت برئيسي تونس ومصر وألهمت حشودا في كل من ليبيا واليمن والبحرين وسوريا من عمل «عناصر أجنبية». وقال داود اوغلو إن الشرق الأوسط يمر بحالة جيشان سياسي واجتماعي مثل تلك التي هيمنت على شرق أوروبا في التسعينات وأطاحت بعدد من الدكتاتوريات الشيوعية. وأبلغ الوزير التركي وكالة «رويترز» في مقابلة معها انّ « المنطقة تشهد عهدا من التغيير مثلما حدث في أوروبا الشرقية في أواخر التسعينات. بمجرد وجود طلب شعبي في منطقة تتأثر كل دولة بتلك المطالب». وقال الوزير التركي إن العالم يتغير وإن الأجيال العربية الشابة «أرادت مزيدا من الكرامة والرخاء الاقتصادي والديمقراطية والآن ينبغي للزعماء الحكماء في المنطقة قيادة هذه العملية وليس محاولة منعها. من يحاولون منع هذه العملية سيواجهون مزيدا من المصاعب مثلما هو الحال في ليبيا». ومضى يقول «هذا عهد جديد سيفرز كثيرا من التحديات وكثيرا من الفرص وكثيرا من المخاطر».