رئيسان لمنصب واحد، ماذا يحدث في اتحاد الفلاّحين؟ حقيقة وسؤال زرعتهما «الشروق» في عددها ليوم السبت الفارط بذرة طيبة في انتظار أن يرزقنا الله غيثا نافعا وجميل الصبر والسلوان على انتشار الأعشاب الطفيلية في كل حقولنا البعلية وبدون استثناء. من قال إن للفلاّحين اتحادا أصلا؟ فالفلاّحون ما اتحدوا يوما الا على مقاومة الأعشاب الطفيلية وذاك همهم واختصاصهم في التعامل مع الزرع، وبالتالي فهم وحدهم أدرى خلق الله بهذه الأعشاب الطفيلية وبكيفية مقاومتها وتطهير الحقول منها. والفلاحون ما اتحدوا يوما الا على مقاومة الحشرات الضارة بالزرع وثمرة المزروع بشتى أنواع الأدوية ومختلف الطرق ولهذا لا خوف على الفلاحين من هذه الحشرات التي باتت تهب بها نسائم الانتخابات بكل أنواعها (شرش وبرّاني وشلوق وشهيلي). ولا خوف عليهم أيضا من كثرة هذه الحشرات الحملاتية الانتخابية في غياب الدواء من السوق فالفلاحون منخرطون في الزراعات البيولوجية ولهم معارف بطرق حمايتها ومنها مقاومة الحشرات بالحشرات، وهو ما هو متداول حاليا في أكثر من اتحاد جهوي حيث لا شرعية الا الالتفاف على الشرعية و«قيّد على الثورة وتعدّى» زعيما باسم كل الفلاحين فيكفي أن تكون مزارعا في الحانات أو في زوايا الأولياء الصالحين لحب الملوك لتصبح من باكورات الزعامة يبقى رأسان لمنصب واحد فهذا أمر بديهي وطبيعي جدا فكل لقاح همجي سائب فإن مخاضه هو أكثر عرضة لأن يكون المولود مشوها كأن يكون برأسين وبدون ساقين مثلا وفي أغلب الحالات إن لم أقل كلها ينزل المولود ميّتا حتى وإن تحرّك في مكانه ولو لحين حصاد القول: دع الفلاحين وشأنهم فهم الأدرى والأعرف بمزارعهم والأقدر على مقاومة الأعشاب الطفيلية والحشرات بالحشرات تحيا البيولوجيا.