تواجه شركة الفولاذ بمنزل بورقيبة صعوبات كبيرة أدت الى النقص الحاد في انتاج الحديد مما تسبب في ارتفاع أسعاره خصوصا في السوق السوداء وأدى الى تشكيات حادة للحرفاء. ولعل هذه الأسباب أدت الى ظهور بعض الممارسات السيئة مثل تكاثر عدد المحتكرين واختفاء مادة الحديد من بعض الأسواق نهائيا. واضافة الى ذلك برزت ادارة الشركة بعجزها عن حل الاشكال وتراكمت الصعوبات الى أن بلغت خسائر الشركة سنة 2008 قرابة 70 مليون دينار، ومما زاد الطين بلة انه برزت خلال بعض الفترات رغبات مشبوهة في خوصصة الشركة خاصة ان أسعار الفولاذ ارتفعت في السوق العالمية وكانت الشركة عاجزة عن توفير السيولة الكافية حين كانت الاسعار بالأسواق العالمية مناسبة بسبب عدم قدرة بعض الحرفاء الذين اشتروا حاجياتهم لفائدة الشركة رغم أنه قدمت لبعضهم امتيازات غير عادية وتسهيلات كبيرة في الدفع دون بقية المتعاملين. عمال الشركة أصبحوا يخشون من التحديات القادمة في ظل عدم القدرة على الخروج من المأزق بسرعة وقد قاموا بتقديم تشكيات الى الادارة الجهوية المعنية والى وزارة التجارة واضافة الى ذلك فإن تجار هذه المادة أصبحوا يطالبون بإيجاد حل جذري لتسوية وضعية هذه الشركة قبل فوات الأوان.