هي جمعية هدفها الاحاطة بمن غدر بهم الزمان: «القاصرين عن الحركة العضوية والمصابين بالقصور الكلوي» اي ان مهمتها نبيلة وانسانية فقط ولكنها لم تسلم من أيدي العابثين فحتى المعوقين استكثروا عليهم هذه النعمة فطالت ايادي النهب والحرق مقر هذه الجمعية في 25 فيفري الماضي هذا التاريخ الذي يذكر أهالي القصرين بحرق وتدمير مدينتهم على بكرة أبيها لتعود الى العصور الوسطى ولتترك حرقة في نفوس الأهالي وليجد المعوقين وعددهم 70 أنفسهم من جديد في غياهب التيه والنسيان بعد ان حُرق المقر الذي كانوا يتجمعون فيه ليتناسوا ما أصابهم من إعاقات وأمراض، فالمقر اتلفت تجهيزاته تماما وبقي مجرد جدران سوداء اللون فحوالي 60 طاولة وكرسي وأربعة آلاف خياطة ومعدات الطبخ و15 كرسيا للمعوقين وآلات تدليك فقدت كلها، حتى الأبواب والنوافذ حرقت ولكن أبناء الجمعية من عملة وموظفين أبوا الا ان يأخذوا على عاتقهم إعادة طلاء المقر وتنظيفه على حسابهم الخاص وبمساعدة أهل البر والاحسان في ظل غياب كلي للسلطات الجهوية والبلدية. وهذا أمر طبيعي بالنسبة الى البلدية التي لم تعد الى نشاطها الكامل الى يومنا هذا رغم ان مقرها أمكن له الافلات من الحرق والتدمير ولكن هؤلاء المتطوّعين عجزوا عن توفير التجهيزات اللازمة وهم يناشدون السلطات الجهوية والوطنية التدخل لإتمام عملية التهيئة وتجهيز المقر من جديد حتى تدخل البهجة على هؤلاء المعوقين وحتى يستعيد المقر نشاطه ومهمته الانسانية.